مقتل شابين بسبب إعلان وهمي

..إعلان وهمي لبيع سيارة نقل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كان أول الخطوات التي خطاها الشاب روماني عطا شوقي، صاحب الـ37 عاما، نحو مصيره المشئوم مع صديقه طلعت نبيل، بعدما تسبب في مقتلهما على يد 5 لصوص بقرية بشلاو التابعة لمركز نقادة، بعدما قطعا مئات الكيلو مترات من الخانكة بالقليوبية إلى قنا لشراء سيارة تعينه في عمله بمجال الأقمشة.

البداية كانت بتصفح روماني لصفحات موقع فيسبوك بحثًا عن شراء سيارة مستعملة، حتى وقعت عينه على إعلان لبيع سيارة بسعر «لقطة»، رأى أنها فرصة لا يمكن تعويضها، وعلى الفور تواصل مع صاحب الإعلان الذي أخبره أنه مقيم في محافظة قنا ومستعد لبيع السيارة بمبلغ 310 ألف جنيه، واتفقا على حضوره لمعاينتها وشرائها إذا ما أعجبته.

حالة من السعادة ارتسمت على وجه الشاب الثلاثيني، وأجرى اتصالا بصديقه طلعت نبيل عبدالمسيح، للسفر معه لشراء السيارة لخبرته في السيارات ومعاونته على السفر في الطريق، وهو ما قبله على الفور وبدأ كل منهما تجهيز حقيبة صغيرة وضعا بداخلها ملابس لتبديل ملابسهما بعد وصولهما إلى قنا عقب الراحة من المشوار الطويل.

ولكن القدر لم يمهل الصديقين فجعلهما يقعان في طريق 5 من اللصوص الذين خططوا لجريمتهم بعمل إعلان وهمي على موقع فيسبوك للإيقاع بضحاياهم، فما أن وصل روماني وطلعت إلى المكان المتفق عليه لرؤية السيارة، أجهز عليهما الشياطين الخمسة وأطلقوا عليهما وابلا من الرصا وتركوا جثمانهما على الطريق بجوار مدرسة بقرية بشلاو بمركز نقادة، وفروا هاربين بعد سرقة حقيبتهما، ظنا منهم أن بهما مبلغ مالي كبير، حتى عثرت عليهما الأجهزة الأمنية.

تفاصيل الجريمة التي وقعت أحداثها عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا يفيد بالعثور على جثتي شابين في العقد الرابع من العمر، ملقتان بجوار مدرسة بقرية بشلاو بمركز نقادة، وبهما آثار دماء إثر إصابتهما بطلقات نارية، وتم التحفظ على الجثتين داخل مشرحة مستشفى طوخ بنقادة.

وتبين من التحريات أن المجني عليهما هما روماني عطا شوقي، يبلغ من العمر 37 عاما تاجر أقمشة، متزوج ولديه 3 أطفال، وطلعت نبيل عبدالمسيح، 40 عاما، متزوج ولديه 6 أطفال 5 بنات وولد، مقيمان ما بين دائرتي أسيوط والخانكة.

وبعد إجراء التحريات عن تحركات المجني عليهما وتتبع الاتصالات التي أجرياها، جرى تحديد المتهمين ومع إعداد الأكمنة جرى ضبط 4 منهم وبحوزتهم السلاح المستخدم في الجريمة فيما جاري البحث عن المتهم الخامس.

واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، وليسوا على علاقة بالمجني عليهما ولكنهم وضعوا خطة باستدراجهما عن طريق إعلان وهمي لبيع سيارة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، واصطحابهما لمكان العثور ولدى وصولهم أطلقوا عليهم أعيرة نارية من البندقية المضبوطة بحوزتهم مما أودى بحياتهما.