مصرية

معركة الوعى

إيمان همام
إيمان همام

نحن نمر الآن بظروف قاسية، من حصار شرقا وغربا وجنوبا والله أعلم بالشمال، فلابد أن نخوض معركة تسمى «معركة الوعى»، ونكون مدركين لما يحاك بنا من الغرب، وما يدبرون لنا من مؤامرات لتمزيق الدولة المصرية، هذا من زمن بعيد، لماذا؟ ونحن دولة لا تحب الحروب ولا تعتدى على أحد، فمنذ تأسيس الدولة الفرعونية «مصر القديمة» ومصر لها منظومة حربية دقيقة التنظيم من القدم، فهو فى معظم فترات التاريخ أقوى وأعرق جيش فى جنوب البحر المتوسط، من بداية الحضارة المصرية، والجيش المصرى يلعب دور كبير فى الدفاع عن الحضارة المصرية ضد الغزاة، على مر العصور، كما قدم الفكر العسكرى أرقى مفاهيم وتقاليد الجندية، كما خاض الجيش المصرى معارك كبيرة ضد جيوش ضخمة هاجمت مصر، ومن المعارك الكبيرة الخالدة التى خاضها الجيش المصرى كانت معركة قادش فى عهد رمسيس الثانى ضد الحيثيين، وكانت معركة شرسة وكانت سنة 1285 ق.م.، ومن معركة إلى أخرى، مثل معركة حطين عام 1187 م إحدى المعارك التاريخية العظيمة التى خاضها جيش المسلمين تحت لوائه الجيش المصرى بقيادة صلاح الدين الأيوبى ضد الصليبيين، وتأتى معركة عين جالوت 1260 م وأيضا كانت معركة شرسة التى شهدها التاريخ، وكانت بين جيش المسلمين والتعداد الأكبر من الجيش المصرى بقيادة سيف الدين قطز ضد التتار على أرض عين جالوت بفلسطين، ثم معركة عكا 1831 م، التى دارت بين الجيش المصرى والحامية العسكرية لمدينة عكا والتى كان قوامها نحو 6000 مقاتل بقيادة ضباط أوروبيين، كما حقق الجيش المصرى بقيادة ابراهيم باشا ابن محمد على حاكم مصر العديد من الانتصارات على الجيش العثمانى، منها معركة حمص 1832 م ومعركة بيلان بنفس السنة، ثم معركة نصيبين 1839 م بين الجيش المصرى والعثمانى. وجاءت حرب أكتوبر المجيدة والعظيمة 1973م، هذا ملخص معارك مصر أمام القوى الغاشمة، وما زال الغرب يحاول حتى الآن تمزيق مصر إربا إربا ولكن فشلوا بفضل الله ثم رجال القوات المسلحة الذين عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد وزرعوا تراب الوطن بأزهار الحرية. استيقظوا ولا تنخدعوا فى الغرب وعلى رأسه أمريكا.