فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: 75 طنطا ..

حمدي رزق
حمدي رزق

عودة مستشفى ٥٧ (فرع طنطا) للعمل واستقبال أطفال السرطان مجددا، خبر يغبط القلب، ليس لدينا رفاهية خسارة مستشفى متميزة تقدم خدمة تخصصية مجانية على هذا المستوى الرفيع من العناية الطبية .
العودة تحت إشراف جامعة طنطا، «وفق برتوكول تعاون مع مؤسسة ٥٧ القاهرة»، يوفر لها مددا ودعما حكوميا عاجلا ينهض بها، يعيدها إلى الحياة لتهب أطفال السرطان أملا، الدكتور» أيمن عاشور» وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وعد بدعم لامحدود للمستشفى بتوجيهات القيادة السياسية .

لن يتعطل المستشفى مجددا، خشيت مع أزمتها المالية أن تطول غيبتها فى ظرف أزمة تبرعات ضربت مثيلاتها من المستشفيات المجانية.

حماسة وتصميم الدكتور «محمود زكي» رئيس جامعة طنطا على عودة المستشفى للحياة، يوفر مناخ ثقة كاف لتدفق التبرعات التى جفت لأسباب ليس محلها هذه السطور.

العودة رسالة بعلم الوصول، أطفال السرطان بوسط الدلتا يستصرخون ضمائر الخيرين لتوفير كلفة العلاجات التى تكلف كثيرا، وليس بكثير، وثقة فى أهل الخير لن يتوقف المستشفى أبدا بمدد من تبرعاتهم .

عودة ٥٧ طنطا للعمل بدعم حكومى بلغ «٦٢ مليون جنيه»، تحمل فى طياتها دعوة لرجال المال والأعمال لرعاية غرف فى المستشفى بأسمائهم أو عائلاتهم أو العزيزين عليهم فى المستشفى كصدقة جارية، وهذا معمول به فى مستشفيات كبيرة.

غير متخيل أن يتعثر مستشفى ٥٧ طنطا بعد عودته مجددا، وفى ظهرانينا بنوك وطنية عملاقة تغدق على فرق الأندية الرياضية، وترسم علاماتها التجارية على فانلات اللاعبين على سبيل الرعاية.

بعض هذه البنوك تتناسى لا نقول تتجاهل أطفال سرطان مستشفى طنطا، وكذا مستشفيات حكومية تقدم خدمة مجانية ضرورية كمعهد الأورام، وأبو الريش، والمستشفيات الأميرية قاطبة، ومستشفيات الصحة النفسية جميعا.

وكما تسهم البنوك فى دفع رواتب نجوم الكرة بالملايين، لتسهم فى علاجات أطفال السرطان، كخدمة مجتمعية معفاة من الضرائب.