«من تكون» قصيدة للشاعر إيهاب فاروق

الشاعر إيهاب فاروق
الشاعر إيهاب فاروق

 


 

رَهْوَاً و جُندٌ مغرقون

و الحَيُّ داجٍ في سكونْ

ماذا عَساهُ البحرُ يفعلُ

حولَ شارعِنا الحزينْْ

و الليلُ منذ دخلتُهُ

- وحدي - بلا قيدٍ سجينْ

يا أينَ كيفَ إلى متى ؟ !

و الشعرُ يا بئس القرينْ

تعدو المواسِمُ في يدي

أبداً ... و لا أبداً تَبينْْ

و يغُرُّني طبعُ البنفسج

.. كُلَّما .. آن الحنينْ

 

في تِسعِ آياتٍ سُدى ...

أصبو إلى إمرأةٍ تكونْ

مِثلُ الحَصَاةِ - من الصَّلاةِ -

تَطٌقُّ من عصر الجنون

تَمشِي على وجهِ البُحَيْرةِ

.. رَقصَةً .. للياسَمين

كاللاتِ .. ترفلٌ ويلها

بالتِّيهِ في البلدِ الأمين

ترمي الضُّحى من كفِّها

لَمَّا .. توضأ باليَمين و تَفورُ بين أصابِعي

ظمَاً .. تُبلِلُهُ الظنون

قارورةَ الوهمِ الذي ...

والجُرحُ من ماءٍ وطين

كالعِيرِ آتٍ بالفُرَاتِِ

و بالأنَاةِ . و بالسِّنين

ترسو على رِمشي أنا

سِهماً بلا كافٍ و نون

و الكُحلُ طَاغٍ - ويلهُ -

و عَصَاهُ ثُعبَانٌ مُبِين

و أنا على سِحرِ العَصَا

نَاجٍ وفي سِحرِ العيون

- دونَ انتباهٍ هكذا دونَ

اصطفافٍ دونَ دون -

أحلو على فُلكُِ المَدَى

وحدي - وكُلٌّ غارقون -

 

يا سيدي أين ال .. متى

تلك الأميرةُ هل تكون