«بيت ودار» قصيدة للشاعر الدكتور محمد حلمي حامد

 محمد حلمي حامد
محمد حلمي حامد

 لَوْ أنَّ القصِيدةَ بَيْتٌ و دَارْ

لكُنتُ غَسَلتُ البَلاطَ بدَمعىْ

وعَطَّرْتُ كُلَّ الزوايا

وكُنْتُ فَتحتُ علَى الخَوفِ ضَلعِىْ

لألمسَ نورَ القَصيدةِ

عَبْـرَ الحَنايا

تُراوغُ غَاضْبةً فى دلالْ

أصَالِحُ فيهَا المدَى والجمَالْ

أقُولُ لَها :  عَانقينِى  قَليلاً

لَعلِّى .... عَسَايَا

أشُقُّ إليكِ طَريقَ الخيالْ

طريقاً مِن الودِّ ....

لا يرتجيهِ سِوايا

فمنذُ أخَذتِ معَ الريحِ  قَهْـرَكِ

لا تحتوينى سَمَايا

وفى خَاطرى فِكْرةٌ لا تموتُ

تُذوِّبُ نَفْسِىْ

بَقَايا ....بَقَايا ....

بأنَّ القَصيدةَ تَهْجرُ  عُشِّى

وتَزهدُ فى الليلِ

زادى وقَـشِّى

وتَرْحَلُ هَاربةً مِن دِمَايا