في ذكرى ميلاد" تشيخوف العرب".. كيف أعتذر يوسف إدريس للشيخ الشعراوي

 يوسف إدريس
يوسف إدريس

تحل اليوم ذكري ميلاد يوسف إدريس و هو كاتب قصصي، مسرحي، وروائي مبدع حاز على بكالوريوس الطب عام 1947 وفي 1951 تخصص في الطب النفسي.

ولد في: 19 مايو 1927، البيروم التابعة لمركز فاقوس، محافظة الشرقية،

اليوم .. ذكرى تولي محمد علي باشا حكم مصر

 منذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته. وبدأت قصصه القصيرة تظهر في المصري وروز اليوسف. وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص الليالي. وفي 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ولكنه لم يلبث أن تخلى عن هذا الموضوع وواصل مهنة الطب حتى 1960

كانت نداهة الكتابة قد حسمت الصراع في قلب إدريس بعد مرور 9 سنوات من بداية الرحلة مع العمل في الطب.

 إلى أن انسحب منها وعين محرراً بجريدة الجمهورية وقام بأسفار في العالم العربي فيما بين 1956-1960.

 

تشيخوف العرب:

يُعد من أشهر روائيّ وكتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، ونظرًا لبراعته الأدبية في صياغة حبكة القصص القصيرة لُقب بـ “تشيخوف العرب” نسبة إلى الكاتب الروسي الكبير “أنطون تشيخوف”

باقترابه الحميم من الشخصية القروية والريفية المصرية.

 ولُقب أيضًا بـ “أمير القصة القصيرة”.

 

تطوير اللغة العربية:

يوسف إدريس نادى بتطوير اللغة العربيه و لكن لقد ارسلت اليه رسائل تهاجمه هجوما شديد من اشخاض قد رفضوا فكره تطوير اللغه العربيه، لكن الرسائل اللى استلمها على حد قوله كان يوجد بها الكثير من الاخطاء فى الاملاء والنحو فاعتبر ان هذا فى المطلق بيثبت صحة دعوته ، و رغم انه كان يكتب بالعربيه لكن شخصيات قصصه تتحدث بالعامية بالمصرية وهي وسيله يستخدمها كتاب مصريين بكثره كحل مؤقت الي ان تسود اللغه العربية فى الكتابه على المطلق

 

مواقف سياسية صارمة :

كان له مواقف سياسية صارمة ضد الاستعمار البريطاني لمصر وشارك في استقلال الجزائر. خاصة في عمله الصحفي ونشر العديد من المقالات في صحيفتي المصري وروز اليوسف.

خلال حياته.

وقد عايش إدريس في مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر من جوانبه الثقافية والسياسية والاجتماعية، حيث الانتقال من الملكية إلى الجمهورية، حيث المشروع الناصرى الناهض بكل ما حمله من أحلام، ثم النكسة وما خلفته من آثار نفسية، ثم نصر 73 بكل ما كان ينطوى عليه من استرداد لكرامة المصريين. ثم الانفتاح وما أحدثه من تحولات على بنية المجتمع المصرى الثقافية والاجتماعية؛ فجاء أدبه معبراً عن كل مرحلة من هذه، وفى سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات ضد الاستعمار وسجن وأبعد عن الدراسة لأشهر، 

 

اعتذاره للشيخ الشعراوي:

شن الدكتور يوسف إدريس، هجوما ضاريا على الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى كتابه «فقر الفكر وفكر الفقر»، لكنه تراجع ولم يكتف باعتذاره فى «أخبار اليوم»، 8 فبراير، 1986، بل قال: «الشيخ الشعراوى أهم ظاهرة دينية إسلامية ظهرت منذ أيام الأئمة الأربعة».

 

إدريس وعامل الطلاء:

قص الفنان حلمي التوني في منشور له عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، وصفا له بالعاصفة الفكرية الوطنية الأدبية يوسف ادريس، راويا له قصة شخصية ذات دلالة.. بل دلالات، ويقول كنت في زيارة ليوسف وفي انتظاره روت لي رجاء زوجته شاكية: شفت صاحبك بيعمل ايه..!!، سألتها عمل ايه؟.. قالت جاء النقاش ليكمل طلاء حائط الصالون فبدأ برفع لوحة لك (تمثل اللوحة فتاة حزينة جالسة كنت قد رسمتها في بيروت أثناء الغزوة الإسرائيلية للبنان، وكان يوسف قد اقتناها و دفع ثمنها..!! )، المهم جلس يوسف مع عامل الطلاء يشرح له تكوين وألوان اللوحة وما تعبر عنه وظروف رسمها، ناسيًا أن العامل البسيط جاء من أجل شيء آخر تمامًا، هذا هو يوسف إدريس.!!».

 

أعماله الأدبية:

 أنجز يوسف إدريس العديد من الأعمال، بما في ذلك قصص قصيرة ومسرحيات، منها أرخص ليالى، وقاع المدينة، والبطل، واللحظة الحرجة، والفرافير. و غيرها الكثير.

 

أفلام مأخوذة عن أعماله:

وهناك أفلام مأخوذة عن أعمال ليوسف إدريس منها «لاوقت للحب» و«الحرام» و«العيب» و«حادثة شرف» و«النداهة» و«ورق سيلوفان».

 

 

جوائزه:

حاز على جوائز عديدة خلال مسيرته المهنية؛ منها وسام الجزائر، وسام الجمهورية ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى. كان يوسف إدريس قريبًا من الناس وكان لديه قدرة كبيرة على التعبير عنهم وكتابة ما في داخلهم.

 

 

الوفاة:

توفي في: 1 أغسطس 1991، لندن، المملكة المتحدة لكن إرثه من المؤلفات المتميزة يظل حيًا حتى اليوم.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم