وزراء الخارجية العرب يبحثون غدا بجدة قضايا المنطقة «الساخنة»

الوفد السورى خلال مشاركته فى اجتماع المندوبين الدائمين
الوفد السورى خلال مشاركته فى اجتماع المندوبين الدائمين

‫رسالة جدة :أسامة عجاج    نادر غازى

القضية الفلسطينية أولوية.. التوتر فى الخرطوم «على المائدة».. وترحيب كبير بعودة سوريا

تستمر الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الثانية والثلاثين فى مدينة جدة السعودية، على قدم وساق، للتحضير للقاء القادة والزعماء العرب المقرر يوم الجمعة القادم.


وقد انطلق اليوم اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السعودية خلفاً للجزائر، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للقمة.


واستعرض المندوبون الدائمون الشق السياسى من جدول أعمال القمة، وناقشوا مشاريع قرارات البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، والتى تتضمن عدة محاور رئيسية تشمل مختلف مجالات العمل العربى المشترك فى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلي، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتخابات جسيمة، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع فى السودان من كافة الزوايا، مع الإشادة بالجهود السعودية والعربية للوساطة بين الأطراف فى الخرطوم. كما بحث المندوبون تطورات الأوضاع فى اليمن وليبيا والعراق وأيضاً لبنان ومختلف الدول العربية.


ترحيب بسوريا
وشهد اجتماع المندوبين الدائمين ترحيبا كبيرا من الحضور بالوفد السوري، الذى يشارك لأول مرة فى اجتماعات القمة بعد غياب ١٢ عاماً منذ تجميد عضويتها فى نوفمبر عام ٢٠١١م، والتى عادت لمقعدها مرة أخرى بالجامعة العربية بموجب قرار وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضى عقب اجتماع استثنائى لهم عُقد فى القاهرة بمقر الجامعة.
ولوحظ أن وزير الخارجية السورى فيصل المقداد هو أول وزراء الخارجية الذين وصلوا إلى جدة للمشاركة فى الاجتماعات، حيث استقبله الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودى فى مطار جدة فور وصوله أمس، وسط توقعات بأن الاجتماع بينهما شهد الاتفاق على كافة التفاصيل البروتوكولية الخاصة للمشاركة المتوقعة للرئيس بشار الأسد فى القمة، بعد غياب ١٢ عاماً عن القمم العربية السابقة.


ثلاث مراحل
وبعد الانتهاء من اجتماعات الدورة الخاصة بوزراء الخارجية العرب، يصبح مشروع جدول الأعمال جاهزاً مساء اليوم، تمهيدا لإقراره من القادة العرب فى اجتماعاتهم بعد غد، عقب مروره بثلاث مراحل: الأولى: دورة مارس الماضي، ورغم أنها دورة عادية إلا أنها جزء من الإعداد للقمة القادمة والتى تم تأجيلها بطلب من الدولة المضيفة إلى بعد غد. والثانية: الاجتماع الاستثنائى الذى عُقد الأسبوع الماضى لمناقشة القضايا الرئيسية على جدول أعمال القمة وهى السودان وفلسطين وعودة سوريا. والثالثة: الاجتماع الذى تم أمس للمندوبين الدائمين تحضيراً لاجتماع وزراء الخارجية اليوم.


سد النهضة
ومن المقرر أن تشهد أروقة اجتماعات وزراء الخارجية اليوم، تحركات مصرية مكثفة للتشاور بشأن القرار المتوقع من القمة حول الدعم العربى الكامل لحقوق مصر والسودان فى مياه نهر النيل، والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم لأديس أبابا فيما يخص سد النهضة، خاصة أن اجتماع وزراء الخارجية العرب فى مارس الماضى قرر إضافة سد النهضة كبند دائم على جداول أعمال مجلس جامعة الدول العربية بما يؤكد على الالتزام العربى بحماية حقوق دول المصب فى نهر النيل.