قلّد المهرجان الدولي السابع للأم المثالية خنساء فلسطين لطيفة محمود الناجي، والدة الأسير الفلسطيني الشهيد ناصر أبو حميد، وسام المرأة المثالية في مهرجان الأم المثالية بالأقصر، والذي تنظمه جامعة الأقصر برئاسة الدكتور حمدي محمد حسين، ومؤسسة مشوار التنموية، ومجموعة نزيه بمشاركة 10 دول بالأقصر.
أقيم المهرجان في ساحة معبد الكرنك، وحلت تونس كضيف شرف للمهرجان، وشهد مشاركة جمهورية مصر العربية، ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية تونس، ودولة ماليزيا، ودولة سنغافورة، وإنجلترا، ومثّل سفارة دولة فلسطين بالقاهرة مسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية بقسم الشؤون الثقافية د.إياد أبو الهنود، بحضور الأسير المحرر باسل أبو حميد نجل المناضلة لطيفة الناجي والذي أمضى ٤ سنوات في سجون الاحتلال.
وحيّت المناضلة أم ناصر أبو حميد أمهات وزوجات وكريمات الشهداء والأسرى، وأهدتهن التكريم الذي وصفته بأنه حق لكل سيدة من فلسطين صمدت في ظل ظروف عصيبة خلقها الاحتلال، مؤكدة أن نضال المرأة الفلسطينية أحد أهم أسباب بقاء القضية حاضرة وباقية وصامدة في وجه محاولات طمسها وتهميشها، كما رفعت أم ناصر أبو حميد تحية إجلال وإكبار للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدة بأن صمودهم ودعم الأشقاء في جمهورية مصر العربية حتمًا سيفضي إلى الحرية وتحقيق الاستقلال وتبييض السجون.
بدأت مراسم الاحتفال بالسلام الجمهوري، تلاها كلمة للمنسق العام للمهرجان الدكتور صلاح الجعفراوي، ثم كلمة الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالجمهورية التونسية «دولة ضيف الشرف»، ثم قدم الدكتور محمد حسب أبوبكر ممثل دولة سنغافورة، ضيف شرف الدورة السابقة الدرع لدولة ضيف الشرف لهذا العام، ثم عرض شريط تسجيلي عن الجمهورية التونسية، تلتها فقرة إلقاء شعر للشاعر التونسي محمد بن غزي وكذلك عرض فيلم تسجيلي عن جامعة لأقصر، وتكريم الشخصيات العامة والمحافظين وممثلو الدول المشاركة وتكريم أمهات المحافظات.
كما أقيمت على هامش المهرجان حلقة نقاشية بعنوان «المرأة العربية، تمكين وإنجاز بين تحديات الحاضر وطموحات المستقبل» بمكتبة مصر العامة بالأقصر، حاضر فيها اد. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر الشريف، كما أقيم على هامش المهرجان معرضًا للحرف اليدوية والتراثية.
جدير بالذكر أن خنساء فلسطين أو سنديانة فلسطين كنيتها أم ناصر أبو حميد هي من مواليد قرية أبو شوشة قضاء الرملة عام ١٩٤٥م، والدة شهيدين وخمسة أسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي، معاناة خنساء فلسطين تمتد على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، لكن أشدها قسوة اغتيال ابنها الشهيد عبد المنعم أبو حميد عام 1994، واستشهاد ابنها الثاني الأسير ناصر أبو حميد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى والذي لا يزال جثمانه محتجزًا لدى الاحتلال حتى اليوم.
