كتب: سالي الجنايني - محمد جمعة - أسماء ياسر
الناقد كمال رمزي يقول: كون الدراما هى شهادة لللتاريخ فإجمالًا من الناحية الاجتماعية أى عمل فنى يعبر بشكل ما عن المجتمع وليس بالضرورة أن يقول وجهة نظر محددة فى الواقع الذى يعيشه ولكن من الممكن أن يكون بمثابة بوصلة أو يعرفك باهتمامات الناس فى الفترة التى يتحدث عنها المسلسل والرسالة التى من المفترض تقديمها للمشاهدين وبصرف النظر عن جودتها من عدمها، وباستمرار أى عمل فنى هو وثيقة لنوع المجتمع الذى يتحدث عنه هذا المسلسل لأنه فى النهاية المؤلف والمخرج لا يختلق شئيًا غير موجود حتى لو كان العمل فانتازى أو خياليًا فهو أيضًا يعبر عن شىء ما فى اهتمامات الناس أو شريحة منهم وليس شرطا أن تكون اهتمامات العدد الأكبر منهم..
ويضيف كمال رمزى : أى عمل فنى يكون دائمًا نابعًا من وجهة نظر معينة أو رؤية ما تجاه الأحداث التى نعيشها أو تجاه حدث ما بالنسبة للمؤلف أو المخرج وأحيانا مسلسلات أو أفلام توصل جملة مفيدة أو رسالة نافذة البصيرة للمتفرج وهناك أعمال أخرى هزيلة لا تقدم شئيًا هادفًا فالأهداف والرسائل من الأعمال الفنية مختلفة..
اقرأ أيضًا| د. عاصم الدسوقي: الدراما المصرية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الوعي وصناعته
ويؤكد كمال رمزى على أن بعض أنواع الدراما أو نوعية المسلسلات الدعائية قد تنجح نجاحا لحظيا ولكن تأثيرها يكون خافتًا ورؤيتها لا تكون بالدقة الكافية.. والمسلسلات الوطنية هى تعكس الواقع الذى تقدمه من وجهة نظر المؤلف أو المخرج أو رؤية الدولة بشكل عام، وأحد أهم أدوار العمل الفنى أن يعمل على التنوير والثقة فى الوطن وفى المستقبل، وفى نفس الوقت هناك الكثيرمن القضايا المهمة التى تناقشها الدراما مع حب الوطن والدراما الأكثر تأثيرا والأكثر انتشارًا والدليل على ذلك أنه فى بعض الأحيان نجد تأثر الجمهور بالدراما ونقل أحد مشاهد المسلسل إلى الواقع وكم من أفعال غير لائقة نقلها المشاهدون من المسلسلات وبعض من أبعاد العمل الفني أنه عمل تلقينى يعطى للانسان طريقة للتصرف والتعامل وبالتالى إن كانت الأعمال ايجابية فهذا ينعكس على سلوكيات المشاهدين بطريقة غير مباشرة والدراما مهمة جدا لذلك يجب تقديم رسائل مفيدة وهادفة لتوصيلها للمشاهدين خصوصا أن تاريخ الدراما التليفزيونية فى مصر ملئ بالنقاط المضيئة.
