تواصل الدولة التوسع فى زراعة محصول بنجر السكر لما له من دور مهم فى زيادة الإنتاج المحلى من السكر، فضلا عن أنه محصول لا يستهلك مياها بكثرة مثل قصب السكر، ومؤخرا أعلنت وزارة التموين عن انتهاء مصانع بنجر السكر من عمليات الصيانة لاستقبال موسم هذا العام.
وأوضحت الوزارة أن حجم المساحة المزروعة هذا العام بلغ 620 ألف فدان بنجر سكر بزيادة تصل إلى 10 آلاف فدان على العام الماضى لإنتاج ما يصل إلى 1.8 مليون طن سكر هذا العام..
وخلال الأيام الماضية بدأت المصانع العمل بنظام الميكنة كاملة بدءا من تسلم البنجر من المزارع وصولا إلى صرف المستحقات المالية من خلال البنوك وماكينات الصرف، وأشارت وزارة التموين إلى أن إنتاج السكر من مصانع قصب السكر وبنجر السكر سوف يغطى ما يصل إلى الـ 90% من الاستهلاك المحلى من هذه السلعة الاستراتيجية..
وأكد د.أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر أكبر الشركات المصرية التابعة للدولة فى انتاج السكر من البنجر، أن الصناعة تحتاج طفرة حقيقية، كما أننا نحتاج تحديثا للنظم الزراعية المعمول بها، فالأصناف التى نقوم بزراعتها يطلق عليها أصنافا عديدة الأجنة وانتاجيتها تتراوح بين 18 و20 طنا للفدان.
أما الأصناف المستخدمة فى دول أخرى وبدأنا تجريبها هنا ولكننا نحتاج التوسع فيها فهى أصناف أحادية الجنين وهى أصناف قوية تصل انتاجيتها لضعف الأصناف عديدة الأجنة فتصل إلى 35 و40 طنا للفدان.
ولذلك أنشئت الشركة، فى محافظة كفر الشيخ لأنها تمتلك 26 % من إجمالى المساحات المزروعة ببنجر السكر فى مصر، المجلس التنفيذى لتحسين وتطوير زراعة البنجر فى أراضى الدلتا بالتعاون مع مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي وكل الجهات المسئولة عن هذه المنظومة، وبالفعل تم البدء فى عمل تجارب جديدة مجانية فى بعض الأراضى بالمحافظة بالأصناف أحادية الجنين وهى مجرد بداية لتحقيق طفرة كبيرة فى الانتاج.
اقرأ أيضًا | «التموين» تواصل إنتاج السكر المحلي.. وتستقبل موسم توريد البنجر خلال أيام
وأضاف أن خطة الدولة فى القصب تبقى الوضع على ما هو عليه دون توسع، أما البنجر فإن خطة الدولة تقوم على التوسع الرأسى والأفقي، أما الأفقى فهو زيادة المساحات المزروعة والرأسى يقوم على انتاج أصناف جديدة عالية الانتاجية.
