محمد علي السيد يكتب: محمد وجدي قنديل

محمد علي السيد
محمد علي السيد

(26 -1-1933———14-10-2015)••84سنه
••
( 62 سنه صحافة -40 أخر ساعه •• رئيس التحرير ال 12  لمدة 13سنه •• -22عاما كاتب صحفي بالأخبار )•
••
أخر ساعه يا غرامي

 دخول الاستاذ محمد حسنين هيكل ••رئيس تحرير مجلة آخر ساعه لصالة التحرير بالدور الأول  لمبنى أخبار اليوم الأصلى ••يناير 1953  يسأل  عن المحرر الذى أجرى الحوار مع جمال عبد الناصر  قائد ثورة يوليو  1952 نقطة تحول حياة  الشاب محمد وجدى قنديل( سن 20 سنه )  الصحفى بمجلة الجيل والطالب بحقوق عين شمس •• أنتقل لأخر ساعه (1953-   1993) 
••
دخوله مكتب  مصطفى بيه أمين ••ببابه المفتوح بالدور الثانى ••نقطة تحول ••ربطته بالصحافة والكتابة التى بدأها بالقصة القصيرة فى مجلة الفن والتقى فيها بالأديب  صلاح ذهني ـ أحد أعمدة آخر ساعة ـ نصحه بالذهاب لأخبار اليوم، لصدور مجلة الجيل الجديد عمل مع رئيس تحريرها إسماعيل الحبروك الذى قرر بعد ستة أشهر من ثورة يوليو 1952 طبع ملحق خاص عنها و إفتتاحية العدد بقلم اللواء محمد نجيب رئيس مجلس قيادة الثورة
••

فكر (وجدى قنديل) فى  شيئ  مميز.. ذهب الى أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة معجبه منذ قضية أمين عثمان..1946 كشف  له ـ جمال عبد الناصر، قائد الثورة الفعلي واعده الساعة 11 مساءا بمبنى مجلس قيادة الثورة  يلتقى  عبد الناصر في الثالثة فجرًا و عرف إنه طالب ـ ومحررا الجامعه بالجيل •• سأله عن أحوال الطلبه وأجاب له على اسئلته وكتبها وجدى علي هيئة مقال بقلم البكباشي جمال عبدالناصر 

••
نفذ فى آخر ساعه أول تحقيقاته عن قرية الرئيس محمد نجيب أول  حاكم مصري يخرج من قرية، كيف  يعيش أهلها وكيف إستقبلوا  تعيين أبنهم رئيسا للجمهورية.
عمل  محررا عسكريا و  للشئون السياسية الإسرائيلية و  العربية.. 
1958  نائب رئيس تحرير 
1977  مدير تحرير
1980 رئيس تحرير
••
أول صحفي يدخل الجزائر فى حرب التحرير من منطقة (وجدة )علي الحدود المغربية،  بمعاونة هواري بومدين،  قائدا الجيش الجزائري ورئيس الجمهورية بعد التحرير.
•• 
أول  حوار مع الرئيس عبد السلام عارف بعد تولي حكم العراق.
••
عمل مع رؤساء تحرير آخر ساعة (كامل الشناوي- على أمين -محمد حسنين هيكل -يوسف السباعي -أنيس  منصور -رشدى صالح)
••
..وصفوه شبابه نحيف نافذ العينين، غليظ الحاجبين، إذا جلس يكتب التصقت عيناه بالورق، ليتمكن من قراءة، خطه الصغير الأنيق صفحة في حجم ورق الكوتشينة يكتبها تصبح  صفحةً من المجلة السطر عنده ثلاثين كلمة، ويقال أربعون! 
••
قال أنيس منصور عن خطه•• إنه يكتب برموش عينيه،
••
 سماه الاستاذ كامل الشناوي  (الاختراع الجديد)  يأكل أوراق الصحف ويشرب الحبر إذا وضعت أمامه كومة من الورق.. حولها إلي ورقة واحدة، لأن خطه صغير جدا
••
أوقف عن العمل بعد نكسة  1967 ساند يوسف السباعي رئيس التحرير ضد محمود أمين العالم رئيس مجلس الادارة حول سياسة المجلة وسافرالي ليبيا لمتابعة حفلات أم كلثوم للمجهود الحربي وبعد عودته أستدعى للتحقيق بمكتب وزير الداخلية (شعراوى جمعه) بتهمة الكلام ضد النظام هناك لكن بمجرد علم الرئيس عبد الناصر ••أعاده لعمله.
••
قال عنه موسي صبري .. يمتزج مقاله السياسي بالتحقيق الصحفي يذيع أخبارا جديدة.. من الصحفيين القلائل، الذين تعمقوا في دراسة الواقع العربي.. دراسة ميدانية.. مع تخصصه في السياسة الداخلية.. أرتفع توزيع آخر ساعة بجهده المتصل في رئاسة التحرير.. غطي رحلات السادات، ومبارك في أوروبا وأفريقيا وأمريكا والدول العربية.. يتميز  أسلوبه بالهدوء والاعتدال ويتخذ موقفا واضحا من مشاكل مصر دخل معارك سياسية عديدة التزم فيها بعفة الكلمة.. شارك كعضو بمجلس الإدارة، في كل تطويرات مؤسسة أخبار اليوم، من الناحيتين الصحفية والإدارية.
 ••
ولدبمركز الشهداء - منوفية .. وحصل الابتدائية والثانوية من مدرسة طنطا الثانوية.. والتحق بحقوق عين شمس.
••
2 كشري

• عصارى خميس فى 1981 
يجلس أستاذنا موسى صبري رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير الاخبار على مكتب مجاور فى صالتنا بالدورالرابع ••يتبعه عم حسين بمياه ساخنه يفرغها من فنجان خاص  ليصب  قهوة (أستاذ موسى) معها دخان سجائره الاجنبية وأنا مرعوب من أجتماعاته وقراءته الدقيقة للمجلة لحد الاختلاف على حرف جر فى موضوع أربع صفحات
••

صعد وجدى قنديل من الدور الثانى  نناقش تحقيقات فى الاخبار عن مشاكل الطماطم والبصل والارز والمكرونه نفذها فرسان شباب التحقيقات محمد الهوارى -ممتاز القط -محمد  لطفى يرى وجدى قنديل حق لقارئ آخر ساعه بمتابعة كل ما فى مصر كيف ولم يتركوا شيئا ؟!
يقول (واخد بالك يا أستاذ موسى ••ده طبق الكشرى)
-فكره حلوه يا وجدى مين يعملها 
-محمد على السيد 
أسمى ثلاثى !!وفى أخر النهار وغدا الجمعه و تسليمه الاحد لنطبع الاثنين ?!!
••

ألهث بين محلات الكشرى وتفاصيل الشطه والخل صباح الجمعه فى سوق الخضار أهاتف مسئولين فى منازلهم ••أتسلم دراسات صباح السبت أحتار من أين أكتب ؟!
تنقذنى (علا المستكاوى ) 
-قول يا سيدى حتى طبق الكشرى بقى مشكلة !!
وكان العنوان ومحور الكتابة (العدس + المكرونة + الأرز)3 مشاكل في طبق الكشري العدس ننتج 10٪ من إحتياجاتنا  والمكرونة زاد استهلاكها  113٪، وأغلقت مصانع القطاع الخاص أمام الشركات الاستثمارية. والأرز أنخفض إنتاجه فتأثر طبق الكشري..  (تصبيره الظهيرة للموظفين والحرفين  ووجبة (تغيير) عندما نذهب للسينما..و (غموس) في رغيف عيش (ساندوتش كشري). 
فمشاكل مكوناته تحتاج بحوث وآراء لحلها بكلام أصحاب أصحاب محلات الكشري و تجار الغلال.. والمختصين فى الدراسات الاقتصادية )
••
وتعلمنا أهم دروس المجلات فكرة لحدث يقع بعد الطبع ••وتصمد معك عشرة أيام تنشر  فى الاربعاء بعد القادم!!
••
3

مكافآت 
.. فرحان بشبابي ••سلمت علي أساتذتي أحمد بهاء الدين -صلاح حافظ -محمود عوض - إبراهيم  نافع - فضلا عن د.علي لطفي رئيس الوزراء فائزا بجائزة نقابة الصحفيين 1985 عن  سلسلة تحقيقاتي (البحث عن اليورانيوم في صحاري مصر) 
روى  لي محمود عوض أن الأستاذ بهاء أقترح ضمها كموضوع واحد (أصدرتها في كتاب ) 
نفذتها بسيارات الجيولوجيين الروسية الحديدية القاسية تعصف بعمودي الفقري (بدل السفر 12 جنيها) 
••
منفوشا قبل أن يتعلق برقبتى طفلي (عمر )  أقدم لزوجتي الشيك 750 جنيها و حلم سيارة سيات صغيرة أجهضتها بمفارقة طول قامتي.
••
لم تكن المكافآت المالية في قاموس وجدي قنديل يعوضها  (نيشان الكمال)

يكتب اسمك

«16 إسود» (محمد علي السيد)

وأقدميتك

«9 أبيض» (محمد علي السيد)

أو يمنحك نوبل ••بكتابة مقدمة موضوعك وبها (إلي هناك سافر محمد علي السيد ليكتب هذا التحقيق) يعقبها تعنيف تقصيرك حتي لا تتقاعس
••
تمتص سكرتيرته الرائعة (مدام سوسن) غضبي (بيحبك وكتبلك اسمك في المقدمه -يقول الموضوع كويس !!ـ صدقني ما بيعملش ده مع أي حد ••أنتم زي ابنه عمرو ••وبيخاف عليكوا وبيستحمل عفرتتكوا (ـ خليكي إسفنجه تمنعي عنه اللي يضايقه.. ) 
••
تجنبته في الحفل قد يسألني عن الشغل!!( والله يعملها ) تحركت فإذا به يجذبنى من يدي مزهو إلي منضدة تضم أقطاب أخبار اليوم (إبراهيم سعده - كمال عبدالرؤوف - جلال دويدار -سعيد سنبل) بصوت عال -يا سعيد أقدم لك محمد علي السيد نجم تحقيقات آخر ساعة تقطعت أنفاسي أتابع ملامح سعادته أصافح أساتذتي لا أنطق إلا عند زوجتي هاربا مذعورا 

-شفتي وجدي قنديل بيقول إيه ؟! 
-فرحان بيك...
••
4 متشكر 
••20 خطوة  بين بابه ومكتبه أقطعها صامتا أقاوم فرحتى بمفاجأته  وتقاوم ملامح غضبه الأبوى بسمته لألاعيبى التى ترضيه وتخفى فرحته بنا كمحررين شبان يرانا نابهين يغلفها بملاحظات تقصير خوفا علينا من غرورنا  !!
يتغاضى عن تجاوزى خط الوقوف أمام مكتبه، لأدور بما فى يدى أقف  يساره أضع أمامه أكبر صورة للتحقيق الصحفي أتمهله يتصفحها ••ثم أفرد الباقى فى تسلسل جمالى تحتل سطح المكتب يغرق في تفاصيلها يعيد ترتيبها برؤيته يأتي صوته الحاسم الهادىء •• -هات باقى اللى معاك .
ويسأل - أيه ده؟ 
بقليل الكلمات ألخص فكرتي يسحب ألاوراق الذى تغيبت لتنفيذها فى سفرو معلومات ويئس من توجيهه -يا أبنى قل لى بتعمل أيه؟ لكنى لا أتحدث عن عملى قبل أن اكتبه وأستمتع بمفاجآته ورضاه بعد غضبه المؤقت
••
بقدرة عجيبة يراجع فى دقائق  أوراق الموضوعات الصحفية  أياً كان عددها بخط دقيق، تعلمناه منه و بعين الصقر يهبط قلمه على ملاحظة أو خطأ يأمر أن أرسله لسكرتارية التحرير وينساني يسحب صفحة ماكيت المجلة و يرسم شكل النشر وبمسطرته المعدنية وقلمه الرصاص يصمم الغلاف أتسلل من جواره بهدوء، يفاجئنى وأنا عند الباب - متشكر يا محمد ••منتظر الموضوع الجديد