هناك أمراض كثيرة تنتقل مباشرة من الحيوانات إلى البشر، ومن أبرز تلك الفيروسات فيروس غرب النيل أو مرض لايم، والتي ينتقل عن طريق البعوض الحامل للفيروس، والذي ينتشر بشكل كبير، بين الحيوانات ومن الحيوانات للبشر.
ويمكن أن تنتقل الأمراض الحيوانية المنشأ الحقيقية بعدة طرق، وتشمل طرق الانتقال الأكثر شيوعًا بين البراز الفموي "عند التعامل مع البراز ثم وضع اليدين في الفم أو بالقرب منه" ، وملامسة الجلد "خاصة مع الجروح المفتوحة" ، والدخول عن طريق الدم أو الأنسجة ، والدخول من خلال الأغشية المخاطية أو عن طريق اللعاب "إما عن طريق اللدغة أو اللعق".
وتشمل الأمراض المنتشرة عن طريق الفم والبراز الطفيليات المعوية مثل الديدان الأسطوانية وداء المقوسات والجيارديا والكريبتوسبوريديوم، وتشمل الأمراض الجلدية الحيوانية المنشأ القوباء الحلقية "التي تسببها في الواقع فطر ، وليس طفيليًا كما قد يعتقد المرء " والجرب "الجرب القارميط" والذي ينتقل عن طريق الدودة الشصية.
والأمراض التي تنتقل عن طريق الدم والأنسجة نادرة، ويمكن أن ينتقل داء البروسيلات (الذي يسبب الحمى والإجهاض المتقطع) وداء البريميات (عدوى بكتيرية تصيب الكبد والكلى) إلى البشر إذا لامس الجنين المجهض أو مشيمة حيوان مصاب جروح مفتوحة أو أغشية مخاطية.
وقد ينتقل داء البريميات أيضًا عن طريق البول من حيوان مصاب ، سواء تم تناوله ، أو عن طريق ملامسة الأغشية المخاطية أو حتى عن طريق استنشاق جزيئات رذاذ ، كما هو الحال عند استخدام الخراطيم لطرد البول من الأرضيات الأسمنتية.
وينتقل مرض خدش القطة (البارتونيلا) إلى الإنسان من القطط المصابة بالبكتيريا، وينتشر داء الكلب ، وهو نادر جدًا عند البشر في الولايات المتحدة ولكنه قاتل في جميع الحالات تقريبًا إذا ترك دون علاج، عن طريق اللعاب.
ويحدث هذا بشكل شائع عندما يعض حيوان مصاب إنسانًا، ولكن توجد حالات من داء الكلب تنتقل عندما يكون اللعاب ملامسًا للجروح المفتوحة أو الأغشية المخاطية.
وليس من السهل دائمًا تحديد ما إذا كان الحيوان مصابًا بمرض حيواني المصدر، لأنه قد لا يظهر أي علامة على الإصابة، ومع ذلك، وهناك بعض العلامات السريرية التي يجب الانتباه إليها عند الحيوانات، ويمكن أن يصاب أي حيوان يعاني من تساقط الشعر أو بقع قشرية أو حمراء من الجلد بالجرب أو القوباء الحلقية.
وقد يكون الحيوان الذي يتصرف بشكل غير عادي، سواء كان متذبذبًا أو يسيل لعابه، مشتبهًا في إصابته بداء الكلب، وقد تكون الحيوانات المصابة بالإسهال تأويًا للطفيليات.
اقرأ ايضا|كلب قُطعت ساقيه مرشح للقب «أفضل حيوان أليف»
وكثيرًا ما يُسأل الأطباء البيطريون عما إذا كانت بعض الأمراض مثل فيروس البرد الشائع وفيروسات أنفلونزا المعدة والأمعاء يمكن أن تنتقل بين الأنسان وحيواناته الأليفة.
كيف تحمي نفسك من الإصابة بالأمراض الحيوانية
بحسب موقع texvetpets.. تشمل أفضل الطرق لتجنب الإصابة بمرض حيواني المنشأ التأكد من تلقيح حيواناتك ضد أمراض مثل داء الكلب وداء البريميات وأنها تتلقى أدوية لمنع أو علاج الطفيليات المعوية والطفيليات الخارجية مثل البراغيث والعث، كما يوصى الخبراء بشدة على غسل اليدين بشكل متكرر بعد تنظيف صناديق القمامة أو التقاط البراز، ويجب ألا يكون لدى الناس ، وخاصة الأطفال ، اتصال واسع النطاق مع حيوانات غير معروفة لهم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ ويجب توخي الحذر.
