أحلام مصرية جداً

خالد ميرى .. شهادتى ليست مجروحة

نهاد عرفة
نهاد عرفة

وسط ظروف هيً الأصعب وقلق وترقب ينتظر المصريون وليس الجماعة الصحفية فقط، نتيجة أجواء المعركة الانتخابية التى تقام فى الثالث من مارس القادم لانتخاب ستة مرشحين من بين أكثر من خمسين مرشحا للتجديد النصفى لمقعد الأعضاءالبالغ عددهم 12 عضوا، إضافة إلى مقعد النقيب الذى انتهت ولايته، وسط تنافس 11 مرشحا للمقعد. 

قلعة الحريات تواجه تحديات كثيرة وصعبة، هموم ومشكلات تجعلنا ننتخب القوى والأصلح لعلاج ماكثر منها، المطالب المهنية والنقابية على رأس قوائم المرشحين والتى يتشكك الكثيرون من أنها وعود لا تُنفذ، حبس الصحفيين فى قضايا النشر، تقييد حرية تداول المعلومات، أجور ضعيفة أثرت على المهنة، خدمات تم إغلاقها وفعاليات اندثرت !

لماذا نؤيد خالد ميرى؟.. شهادتى هنا ليست مجروحة لأنه رئيس تحرير صحيفة الأخبار، وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب، والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين، بل لأنه يستحق عن جدارة، صاحب قلم متميز ونقابى كفء، ولطالما انتخبنا نقباء وأعضاء من صحف وجرائد أخري، وساهمنا فى إنجاحهم واعتلاء مقعد النقيب، اختيار نقيب الصحفيين له أساسيات لا يجب إهمالها، أهمها أن يكون نقيبا قويا يتحاور مع الدولة ومؤسساتها دون صدام، يستطيع التفاوض على مطالبنا دون تفريط فى الثوابت، نقيب يستطيع ترميم شقوق الإنقسام وتوحيد الصف الصحفى داخل الجماعة الصحفية، وهو ما كان يقوم به خالد ميرى طوال سنوات عمله الطويل عضواً بالمجلس ووكيلاً للنقابة، ولذلك كان ينال أكثر الأصوات عند ترشحه لعضوية المجلس طوال السنوات السابقة، إثنا عشر عاما والزملاء يجددون الثقة به عضوا بالمجلس وحتى اختير أميناً لصندوق النقابة عام 2013، ثم وكيل أول ورئيس لجنة القيد بها عام 2015، وتم انتخابه أمينا عاماً لاتحاد الصحفيين العرب فى مؤتمر تونس عام 2016.

خالد ميرى يعى تحديات المهنة، شخص دمث الخُلق مهذب، قليل الكلام كثير الفعل، مستمع جيد وحيادى التفكير، يتعامل مع زملائه صغارا وكبارا بتواضع جم، لم يُغلق بابه لأى صاحب شكوى ومحاولاً وضع حلول لها، هكذا رأيته طوال فترة عملى الصحفى معه حين التحق بالجريدة فى بدايات التسعينيات وحتى اعتلى رئاسة تحريرها رغم صغر سنه، نقيب قوى = نقابة قوية.