عاجل جداً

من ينقذ العالم؟

غادة زين العابدين
غادة زين العابدين

هل هناك حرب كبيرة تلوح فى الأفق؟

هل سيشهد الشتاء الحالى اشتعالا جديدا للحرب الروسية الأوكرانية بدلا من التهدئة؟

يبدو أن هذا السيناريو أصبح هو الأقرب للواقع..

فأوكرانيا بدأت بالفعل استلام حزمة الدعم الأمريكية الجديدة والتى تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار وتشمل مئات المركبات المدرعة ، على رأسها المدرعة «سترايكر» التى تتحدى ظروف البيئة وتوازن بين القوة والحركة، وتعمل فى كل الظروف كالثلج والطين والرمل.

وعلى الفور انتفضت روسيا وبدأت ضخ المزيد من الأسلحة المضادة للمركبات على الخطوط الأمامية من القتال لتكون رادعا حاسما للمركبات «سترايكر» التى وصلت بالفعل دفعاتها الأولى إلى أوكرانيا .

بوتين يصر على مطالبه ، وأمريكا تواصل دعمها لأوكرانيا بنفس الإصرار، والعالم كله فى حالة قلق، وخاصة بعد أن أعلنت بعض التقارير العالمية ، التى ترصد مخاطر العالم أن خطر استخدام أسلحة نووية أصبح يلوح فى الأفق لأول مرة منذ الاعتداء الأمريكى الذرى عام 1945 على مدينتى هيروشيما وناجازاكى اليابانيتين، بكل آثاره المدمرة .

وحذرت نفس هذه التقارير من احتمال «جر « العالم إلى حرب نووية شاملة ، من شأنها أن تطلق سحبا من الغبار تحجب الشمس وتقلّص القدرة على زراعة الأغذية وتؤدى إلى «فترة من الفوضى والعنف، وبالإضافة لخسائرها البشرية المرعبة ، فإن غالبية الناجين من هذه الحرب سيموتون جوعا بسبب الخراب الذى سيحل بالأرض والزرع والحيوان .

وحتى الآن هناك سيناريوهان لحرب روسيا واوكرانيا، الأول يرتبط بالرهان الأمريكى على إطالة الحرب بهدف استنزاف الاقتصاد الروسي،وهو ما يعنى زيادة اشتعال الأزمات الاقتصادية واستمرار أزمة الطاقة بتداعياتها الخطيرة .

أما السيناريو الأخطر، فهو أن تجد روسيا نفسها أمام هزيمة مؤكدة، مما يدفعها لاستخدام السلاح النووي، ويدفع أمريكا للرد، لتشتعل حرب نووية شاملة، وهو سيناريو مرعب لا يمكن حصر خسائره وضحاياه.

السلاح النووى ، لا يعنى سوى النهاية ، هذه حقيقة مؤكدة يدركها جيدا خبراء هذا السلاح ، وبعد الحربين العالميتين اللتين شهدهما العالم ، والتى انتهت احدثهما عام ١٩٤٥ ، كتب برنارد برودي، أحد واضعى الاستراتيجية النووية الأمريكية، قائلًا :

«حتى الآن كانت الغاية الأساسية لمؤسستنا العسكرية هى كسب الحروب، لكن من الآن فصاعدًا يجب أن يكون هدفها تفاديها».

هذه المقولة الحكيمة، تعكس نتائج التجربة القاسية التى عاشها العالم بعد ظهور الأسلحة النووية، وتعكس مخاوف الرجل الخبير بالسلاح النووى ، وثقته الكاملة من أن الحرب الكبرى القادمة لن يخرج منها أحد منتصرا.

واخيرا فقد قرر علماء الذرة تحديث توقيت ساعة نهاية العالم الافتراضية ،فاجتمعوا أخيرا وقاموا بتثبيت عقارب الساعة عند 100 ثانية فقط قبل منتصف الليل، اعلانا عن مخاوفهم مما يفعله البشر بهذا الكون.وتحذيراتهم من قرب النهاية.

فهل هناك حكماء يمكن أن يلعبوا دورا فى إنقاذ العالم قبل أن تدق ساعة نهاية العالم الثانية عشرة؟؟!!