محمود سالم يكتب: واقع الحال

محمود سالم
محمود سالم

تلك كتابات للمفكر الإيرانى د. على شريعتي الذى اغتيل عام 1977 وهى تستحق التأمل، وقد أرسلها أحد الأصدقاء طالبا تأملها لكونها ترسم بشكل جميل واقع الحال .. يقول شريعتي إن المسجد فى زمن الرسول كانت له ثلاثة أبعاد، بعد دينى «معبد» وبعد تربوي «مدرسة» وبعد سياسى «برلمان» .. وكان كل مواطن عضوا فيه لكنه أصبح الآن قصرا فخما ولكن بدون أبعاد. 
وقال : إنى أفضل المشى فى الشارع وأنا أفكر فى الله على الجلوس فى المسجد وأنا أفكر فى حذائى.. 

وقال إن الحرب بين المسلمين ليست حربا بين التشيع والتسنن ولا من أجل العقيدة بل هى معارك بين مصالح دول ضحيتها العوام من السنة والشيعة . 
وقال : ليعلم تجار الدين أنه سيأتى يوم ويثور الناس عليهم، وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورات ..
وقال أيضا :إنه من الصعب أن تتعايش مع اناس يرون أنهم دائما على حق .

أيضا قال : لابد أن نعيد القرآن مرة أخرى من القبور والتعازى إلى الحياة ونقرأه على الأحياء لا على الأموات.. 
وقال : مشكلتنا نحن المسلمين من قرون لا تكمن فى عدم تطبيقنا الإسلام بل فى أننا لم نفهمه بعد..
وقال كذلك : حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثون عما يحقق طموحاتهم.
وقال إنه يشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها فهى لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة .
وقال إنه لا فرق بين الاستعمار والاستحمار سوى أن الأول يأتى من الخارج والثانى يأتى من الداخل .

قال أيضا : عندما يشب حريق فى بيتك ويدور أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله فاعلم أنها دعوة خائن لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق والانصراف عنه إلى عمل آخر هو الاستحمار وإن كان عملا مقدسا .

أن يكرهك الناس لصراحتك أفضل من أن يحبوك لنفاقا. 
 قال : أبى من اختار اسمى وأسلافى من اسم عائلتى وأنا من اخترت طريقى.
وقال : لا تقل للباطل نعم مهما كانت المصلحة .