شوقي حامد يكتب: إيه تعمل الماشطة!

شوقي حامد
شوقي حامد

تردى وترهل أحوال الحكام المصريين لا يمكن أن يعالج بمجرد وجود الخواجة الإنجليزى كلاتنبرج فى موقع رئاسة اللجنة.. فالرجل ينطبق عليه المثل الدارج «إيه تعمل الماشطة فى الوش العكر».. الخامة الموجودة بين القاعدة العريضة للحكام الذين يتولون هذه المهمة ويمثلون العدالة على الأبسطة الخضراء رديئة وغير أصيلة أو متينة.. جاء معظمهم بالصدفة وفشلوا فى تحقيق ذاتهم وإثبات جدارتهم بالاستمرار.. وبمجرد ظهور أحدهم فى صورة طيبة إلا وتثبت المباريات أنه ليس كذلك.. وليس أدل على ذلك من خلو قائمة النخبة الأفريقية التى شاركت فى أداء مباريات كأس العالم بقطر من المصريين والاكتفاء بحامل الراية محمد أبو الرجال فقط وشارك فى مباراة وحيدة أو أكثر.. وعندما أتابع أداء الأوائل من الحكام الدوليين أشعر بخيبة الأمل، نور الدين وعمر والغندور وغيرهم يصلحون فقط لإدارة مباريات الدرجة الثانية.. أما الوجوه الجديدة التى يتوقف عليها مستقبل التحكيم المصري فحدث ولا حرج، والأمر يحتاج لوضــــع اســــــتراتيجيــــة علميـــــة لاكتشــــــاف مـــــواهـــــب ومهــــــــــارات أصلية ووضعها فى معسكرات واختبارات دقيقة للتأكد  من صلاحيتها والدفع بها بصورة متدرجة ومتواصلة.. الأمور لا تحتمل التراخى أو التباطؤ.. التحكيم المصري يمر بأزمة حادة.. ويحتاج لجهود إصلاح لا يمكن أن يقوم بها كلاتنبرج وحده، وإنما لابد من مساعدة الجهات الأخرى فى الوزارة وليس الاتحاد.. سمعة مصر الرياضية تحتاج لتضافر جهود الإصلاح.. والله الموفق.