نقطة تحول مضيئة.. تقودنا إليها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتبنيها ٣ مبادرات ذكية مع وزارة التعليم، وبإشراك عدة وزارات معنية، لبناء شخصية أولادنا وبناتنا علميا وثقافيا ورياضيا وفقا لمتطلبات القرن ٢١، بجانب جهدها الأساسى فى تقديم محتوى إعلامى ودرامى متميز يليق بالمشاهد المصري.
جاءت المبادرات الثلاث فى وقتها تماما هذا العام.. منها مبادرة «كابيتانو مصر» مع وزارة الشباب والرياضة وبالاشتراك مع التعليم، لاكتشاف المواهب الرياضية فى كل شبر من أرض المحروسة.
أما ثانى هذه المبادرات فتهتم بالنشاطات والمسابقات العلمية والتكنولوچية، فى حين تعيد المبادرة الثالثة المسرح المدرسى لمدارسنا من جديد، وهى التى انطلقت منذ أيام بعرض ممتع اسمه «تقدر» للكاتب والشاعر والسيناريست الكبير د.مدحت العدل، الذى كثيرا ما أمتعنا بأعماله الفنية الراقية فى السينما والمسرح والتليفزيون.
جاء العرض مفعما بطاقة إيجابية على طريقة «السهل الممتنع» مُجسدا قدرة بلادنا على تجاوز التحديات وتحقيق الطموحات، كما ظهر من اسم العرض مُحدِثا كل مصرى بكلمة «تقدر» بكل ما تضمه من دافعية، وغرس لروح الثقة بالنفس.
تنوع العرض بين الحوار والغناء والحركة المبهرة، مع تقنية الهولوجرام، وهى استخدام الليزر فى تكوين صور ثلاثية الأبعاد، تنطق بالحياة على خشبة المسرح، بإخراج متميز من بتول عرفة، وبطولة باقة من النجوم فى صدارتهم السوپرستار يسرا، بجانب النجوم كارول سماحة، وحنان مطاوع، ومحمد فراج، وأسماء أبو اليزيد.
يؤكد العرض مُجددا أن مصر ولّادة للمواهب بكافة المجالات.. ما قاد العدل للتأكيد «أن على أولياء الأمور تشجيع أولادهم، ويثقوا بأن للمسرح دور «البطولة» فى إبعاد الأفكار الشريرة عن أكبادهم التى تمشى على الأرض.
شهد العرض كل من رضا حجازى وزير التربية والتعليم، وأشرف صبحى وزير الشباب، ونيڤين الكيلانى وزيرة الثقافة التى كنت أتصور أن تأتى المبادرة من وزارتها.
وأخيرا أرى أن المبادرات الثلاث هى عزم من الدولة بأننا سنواجه الأفكار الهدامة، سواء كانت تطرفا وإرهابا، أو محاولات تغييب للشباب، بدرع قوية اسمها قوانا الناعمة، تطبيقا لحكمة أفلاطونية تقول «علموا أولادكم الفنون، ثم أغلقوا السجون».
