مقبلون على الزواج: نستغل أموال الشبكة لشراء الأثاث والأجهزة الكهربائية

بعد جنون الذهب.. «الصيني» يسحب البساط.. وإقبال على شراء «الفضة»

وصفى واصف رئيس شعبة الذهب خلال حواره مع «الأخبار»
وصفى واصف رئيس شعبة الذهب خلال حواره مع «الأخبار»

بعد الارتفاع الجنونى لأسعار الذهب فى الفترة الأخيرة تراجعت بشدة حركة بيع وشراء الذهب فى مصر، أصبح التجار يعيشون فى حالة من التذبذب، معظمهم يرفض بيع الذهب خوفاً من عدم تعويضه مرة أخرى أو زيادة سعره على مدار اليوم، وأصبح المقبلون على الزواج يبحثون عن بدائل للشبكة لأن العادات والتقاليد الزواج فى مصر تجبر الشباب على توفير شبكة العروسة.. من هنا بدأ العريس والعروس فى البحث عن بديل.

فى البداية يقول وصفى واصف رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية إن سوق الذهب يعانى من حالة ارتباك نتيجة عدم توافر معروض من الذهب المستعمل وذلك بسبب زيادة طلب المستثمرين على شراء السبائك والجنيهات وتوقف عملة استيراد الذهب الخام منذ بداية أزمة كورونا بعد ذلك الأزمة الاوكرانية الروسية اصبح هناك فجوة بين السعر العالمى والسعر المتداول فى السوق المحلى، مشيرًا إلى أن الأمر وصل لكثير من محلات الصاغة التى أحجم أغلبها عن البيع والشراء.

وأشار: «لو تم بيع الذهب مقابل السعر واستلم البائع قيمة نقدية لا يستطيع توفير ذهب خام لاعادة استعواض رصيده».

وأوضح أن تجار الذهب يأملون ايجاد حلول من الجهات المسئولة ووقف تصدير السبائك الخام، أما المقبلون على الزواج يكتفون بالدبلة فقط.. وأضاف حسن المواردى صاحب محل ذهب أنه بعد ارتفاع اسعار الذهب تراجعت حركة شراء الذهب، ونظرًا إلى حاجة المصريين للتزين وإتمام عمليات التزاوج، فقد بحث الكثيرون عن بديل الذهب، فهناك من توجه لشراء الفضة، وهناك من توجه لشراء ما يسمى بـ الذهب الصينى.

الذهب الصينى

ويقول نبيل الصاوى صاحب محل ذهب صينى  إن حركة بيع المشغولات المطلية بماء الذهب ارتفعت فى الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الذهب الصينى يباع بالقطعة ولا يباع بالجرام، كل قطعة لها سعر خاص بها يحدد بناء على الشكل والحجم وليس على الوزن إطلاقاً.

وتابع: «المقبلون على الزواج بعد ارتفاع سعر الذهب الجنونى أصبحت الدبلة ذهبًا وباقى الشبكة طقم ذهب صينى أو فضة مطلية، ومن مشاكل الذهب الصينى لا يمكن إعادة بيعه للتاجر مرة أخرى..

وذكر أن هناك أيضاً ارتفاعاً فى اسعار الذهب الصينى تراوحت أسعار بيعه 150جنيهاً للطقم إلى 500 جنيه للطقم الكامل، والذى يحتوى على سلسلة وأنسيال وحلق وخاتم، ذلك يكون سعر شبكة للعروس..

وأضاف كورولس نجيب صاحب محل ذهب صينى أن حركة البيع انتعشت بعد الارتفاع الكبير لسعر الذهب، مؤكداً أن هناك طبقة من البسطاء المقبلين على الزواج يحتفظون  بالعادات والتقاليد بشراء طقم ذهب صينى جنب الدبلة.

وأشار إلى أن المنتجات القشرة أو المطلية من الصعب جداً التفرقة بينها وبين الأصلى، فقد تكون هناك نسبة لمعان أكثر، ولكن الاستعمال يمحى ذلك، كما أن تجار الذهب يستطيعون التفرقة بين الذهب والذهب الصينى.

الفضة المطلية

يقول أيمن محى صاحب محل فضة إنه بعد ارتفاع اسعار الذهب، ظهرت مبادرات بشأن تحويل الشبكة إلى فضة بمختلف المحافظات المصرية وذلك لمواجهة الارتفاع المبالغ فيه للذهب مؤخرًا، موضحاً أنه بدأ المقبلون على الزواج فى البحث عن حلول لمشكلة  الشبكة، وأصبح العريس والعروس يشتريان الدبلة ذهباً وباقى الشبكة فضة مطلية ذهب على أساس التقارب بين لون الفضة والذهب الأبيض، ويقومان بعدها بمزجها مع شبكة، لتقدم للعروس أمام الناس فى شبكتها على أنها من الذهب..

وأوضح أن الفضة الإيطالى من الصعب التفرقة بينها وبين الذهب الأبيض هناك أنواع من الفضة يتم إدخال الألوان فيها وهو ما يجعلها مناسبة للشبكة، خاصة أن سعر الفضة منخفض للغاية وفى متناول اليد، وتعتبر الملاذ الآمن بعد الذهب خاصة أنه من الممكن إعادة بيع الفضة مرة أخرى..

ويقول آدم فؤاد موظف يستعد للزواج وشراء الشبكة، إن ارتفاع سعر الذهب إلى 1800 جنيه خبر صادم، وكان الاتفاق مع أهل العروسة على شراء شبكة 20 ألف جنيه، وبعد تفكير مع خطيبتى قررنا شراء دبلة ومحبس ذهب وباقى الطقم فضة مطلية بلاتين.

وأضافت لبنى محمود أنها ستقيم حفل خطبتها مع بداية العام الجديد، تقول: «اتفقت مع خطيبى وأسرتى على أن نكتفى بشراء دبلة ومحبس مع انسيال فضة، ورغم ذلك سيصل سعرهما إلى نحو 25 ألف جنيه، موضحاً أن شراء شبكة بمبلغ كبير يؤثر على مصاريف تجهيز البيت من الأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالى يحتاج إلى تنازل من كل الأطراف.

وقال: «لازم الأهل تستوعب أن الظروف تغيرت، ولا بد من مواجهتها أن التمسك بعادات الشبكة أصبحت هماً على العريس وتعطل حياتنا من دون داعٍ».

وأوضحت سالى محمود عروس أنها عقدت خطوبتها منذ أسبوعين، قبل الخطبة اشترينا دبلتين فقط، وقررنا الانتظار لشراء الشبكة عند عقد القران أملاً فى أن تنخفض أسعار الذهب نسبياً، لكننا فوجئنا بالارتفاع الكبير فى الأسعار مما سيجعل المبلغ المتفق عليه وهو 30 ألف جنيه لا يشترى أى شىء ذى قيمة، فالسعر الحالى للذهب أصبح المبلغ يعادل نحو 15 جراماً من عيار 18، قائلة: «قررنا شراء طقم ذهب صينى، وانسيال وسلسلة فضة منظر قدام الناس».