في الخمسينيات.. «النشال الصغير» دوّخ البوليس

النشال الصغير
النشال الصغير

تعود أحداث هذة الجريمة إلى شهر ديسمبر للعام الواحد والخمسين من القرن الماضي للمجرم الطفل أحمد الذي برع في فنون الجريمة منذ أن كان في العاشرة من عمره واستعان بشقيقه ليكونا ثنائي إجرامي خطير. رغم أن والدهما  ذو دخل جيد بحكم عمله جزار، والحياة مستقرة مع أم لا تقصر معهم، إلا ان هذه البيئة السوية  خرج منها اأحمد ومحمد مصيلحي الشقيقان الذان حيرا رجال الشرطة قبل القبض عليهم، وإيداعهم الأحداث كونهما لم يتجاوزا الـ١٦ عاما.

برع أحمد في النشل وأرهق البوليس معه قبل القبض عليه منذ خمس سنوات وكان لم يتجاوز العاشرة ووضع في دار الأحداث وبعد الإفراج عنه كون مع شقيقه الذي يكبره بعام واحد ثنائي إجرامي خطير، حيث براعا في النشل والسرقة تحت تهديد السلاح الأبيض، إلا أنه تم القبض على أحمد مجددا ومعه شقيقه محمد، وكأن الإجرام يسير في دمهم مجرى الدم في العروق.

مرة أخرى كونا معا ثنائي داخل دار الأحداث، لممارسة البلطجة، وجعلا من أنفسهما فتوات لا ترد لهم كلمة، وسيطرا تماما على الدار حتى ظهر محمد العربجي، الذي يبدو على ملامحه الصرامة والحزم، ليقاوم هذا الثنائي الإجرامي معا، ويلقنهم درسا في الفنون القتالية، ويسيطر على الدار بعد أن أصاب الشقيقان بجروح قطعية بإجسادهم. بمعنى أخر (علم عليهم)

ولكن أحمد ذو العقلية الإجرامية خطط للتخلص من العربجي، وساعدته الظروف عندما داهمت محمد العربجي آلام غير محتملة مساء ليلة الجريمة، وخلال ساعات الليل لم يكن هناك طبيب نبطشي فأعطاه الحارس مسكنا، انتظارًا لعرضه على الطبيب صباحا.

انتظر أحمد حتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وتخفى تحت فراش العربجي، وأخذ يكيل له اللكمات باليد اليسرى في موضع الآلم وبيمناه كمم فاه، حتى لايصدر صوتا حتى خارت قوى العربجي، وظن أحمد أنه قد فارق الحياة، لكن القدر كان له دور في كشف إجرامه، ففي الصباح عندما أتى الحارس ليصحب العربجي للطبيب وجده ينازع، وأرشد عن  المجرم بعد أن همس في أذن الحارس، ثم وافته المنية ليكشف سر القاتل دون السادسة عشر أحمد مصليحي. ويحكم عليه بخمس سنوات مع الأشغال الشاقة.
 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ أيضا | «كنوز| عشاق النجم الأسمر يضيئون له الشمعة 73»