مصطفى منير يكتب: متى تشرق الشمس

مصطفى منير
مصطفى منير

نحن شعب يتذوق الكرة، يفهمها جيدًا، ولكن  منتخبنا لا يجيد الانتصارات إلا فى البطولات القاريةً، نعم هذا حالنا، وللأسف هناك من يسهمون فى بقاء الحال كما هو عليه .. اتحاد الكرة عنوانه اختيارات خاطئة وتجارب فاشلة ..والمدربون الوطنيون مستبعدون.

فى الماضي القريب كنا معجبون بالتجربة الاحترافية للاعب السابق «أحمد حسام ميدو»، فهو يتألق بأكبر الدوريات الأوروبية، حالة من المتعة الكروية كادت أن تصيب محبيه بالجنون، ولكن قراراته الغامضة وتوهج الموهبة بدأ فى الاختفاء، وانتهت أحلامه كلاعب، ولكن ظلت الجماهير المصرية فى انتظار الفتى الذهبي الجديد لتحقيق حلم المونديال، ليظهر لنا شعاع النور «محمد صلاح» أو كما يلقبونه الانجليز «مو صلاح»، وبالرغم من الأرقام التى حطمها ومازال فى تحطيم الباقية منها، مازلنا نحلم بكأس العالم .. نعم وصلنا ولكن كانت النتائج كارثية، لذلك مازلت احلم بكأس العالم و التمثيل الحقيقي لا زيارة البلد المستضيف.

لكن للأسف اختيارات خاطئة تنتج تجارب فاشلة، يستفيد منها المدرب الخواجة ماديًا، ويتألم منها جمهور الكرة معنويًا، فالانجازات الكروية التى أسعدت الجمهور المصري حققت تحت قيادة مدرب وطني، فلماذا نصر على الابتعاد عن الطريق الصحيح.

قد يختلف معى الكثير، ولكن قبل الاختلاف ألقي نظرة على جنسيات مدربي المنتخبات فى نصف نهائي كأس العالم، وهي البطولة الأقوى و التي يريد تحقيقها كل لاعب و مدرب و اتحاد كرة، بل دع النظرة على المنتخبات الموجودة فى ربع النهائي، ستجدهم جميعًا مدربين يحملون جنسيات منتخباتهم، يلعبون بالروح الوطنية .

التجربة الرائعة و الانجاز الإفريقي التى جسدتها كتيبة وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الشقيق، اسعدتنى كثيرًا، ولكن جعلتنى افكر كيف حققت المغرب الشقيقة هذا الانجاز؟

وجدت الاجابة واضحة، مدرب وطني، اتحاد هدفهم صناعة المجد لا يجامل ولا يخشى سوى الفشل، و رجال داخل الملعب لا يخافون من الإصابات، الاستعانة بالمساعدين الاجانب دون الاعتماد الكلي عليهم، أعتقد أن هذا هو سر الانجاز .. مبروك الشعب المغربي على ما حققه المنتخب الوطني.
ولكن ظل سؤال حائر بداخلي لا أعرف له إجابة .. هل يستطيع اتحاد الكرة المصري توفير سبل تحقيق انجاز للكرة المصرية ؟