رؤيــة

لحماية المواطنين.. محاضر الشرطة إلكترونياً

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- ساقني قدري إلى دخول قسم شرطة الدقي لإثبات واقعة الاعتداء على سيارتي، حيث سقطت «ضلفة ألومنيوم» من العمارة المجاورة لسكني على سيارتي والنتيجة تشويه كبوت سيارتي المرسيدس، وكان لابد من الاتصال بشرطة النجدة لإثبات الحالة للتأمين..
الشهادة لله استجابة غير عادية وجدتها من شرطة نجدة الجيزة، فقد كلفت الملازم أول عبد الرحمن وائل هلال حسن إبراهيم بالانتقال إلى موقع السيارة.. وهو أحد القيادة الشابة من الذين يمثلون النبت الأخضر من ضباط الشرطة، الذي رأى أن سقوط الضلفة على السيارة منع جريمة في شارع الثورة الذي عج بالمرة، فقد كان من الممكن أن تسقط عادة على رأس مواطن يمشي فوق الرصيف وكانت ساعتها تأتي سيارة الإسعاف لنقل الجثة الى مشرحة زينهم بدلا من سيارة النجدة التي أتت لتثبت حالة سقوط الضلفة، في نفس الوقت تم ثبوت الحالة في قسم شرطة الدقي.


- طلب مني بكل أدب الملازم أول عبد الرحمن، أن ألحق به الى قسم الدقي حيث سيقوم بتحرير محضر رسمي بالواقعة، وفي القسم وجدت نفسي بين عدد كبير من أصحاب البلاغات، وانتظرت الى أن وصل دوري الى الأمين تامر عبد الغفار، فقد اكتشفت أن قسم شرطة الدقي الغى نظام تحرير المحاضر اليدوية واستخدم الكمبيوتر في تحرير المحاضر سألت عن السبب قالوا لي: إن وزير الداخلية أدخل هذا النظام الى أقسام الشرطة وبدأ بأقسام محافظة الجيزة كتجربة جديدة لحماية حق المواطن في أقواله، وكون أنها تسجل على الكمبيوتر فأصبح حق المواطن محفوظاً.. وبالفعل تسلمت نسختين من المحضر
- فعلا استسلمت لقضاء الله وحمدالله ان ضلفة الشباك الألومنيوم هشمت كبوت عربيتي عما كانت تصيب أحد المواطنين يذهب ضحية، والذي شجعني على كتابة المحضر الإجراءات التي تقوم بها احدى شركات التأمين الحكومية فكنت قد تعاملت مع أحمد مصطفي مدير عام تأمينات السيارات بشركة مصر للتأمين وهي شركة حكومية، ولأول مره تتفوق على نفسها في تحقيق رسالتها، فعلاً اكتشفت أن التأمين ضرورة من ضروريات الحياه لأن هذا الكبوت تصل تكلفته الى ثلاثين الف جنيه.. والحادث من صنع القدر ولم يكن من صنعي أنا..