كندا.. اللجوء لقانون نادر واتهامات للحكومة بـ«الشر»

كندا.. اللجوء لقانون نادر
كندا.. اللجوء لقانون نادر

أوتاوا ـــــ أ . ف . ب :
دافع رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أمام لجنة مستقلة للتحقيق، عن استخدامه لقانون طوارئ خاص، نادرا ما يتم اللجوء إليه فى زمن السلم، لطرد سائقى شاحنات شلوا العاصمة أوتاوا فى وقت سابق.


وبرر رئيس الوزراء الكندى أمام لجنة التحقيق المستقلة، أمس الأول، لجوءه إلى هذا الإجراء بوجود «خطر جدى لحدوث أعمال عنف».
وقال ترودو مبررا قراره إن المتظاهرين قاموا «بعسكرة بعض الآليات»، وباستخدام الأطفال «دروعا بشرية».


وأضاف أن الشرطة كانت لديها مخاوف بشأن تكديس أسلحة، موضحا أن الاستخبارات الكندية حذرته من «وجود أشخاص يروجون لتطرف عنيف بدوافع أيديولوجية» ما قد يؤدى إلى شن هجمات متفرقة.


وروى رئيس الوزراء أن التوتر تصاعد مع اندلاع احتجاجات مضادة عندما «وقفت جدات فى شوارع أحياء سكنية ضد الشاحنات الضخمة المنتشرة هناك»، ما أثار مخاوف من أن يتولى السكان التصدى لسائقى الشاحنات بأنفسهم.


وقال ترودو: «كنا نرى أن الأمور تزداد سوءا، وتخرج عن سيطرتنا»، موضحا أن الخطة التى قدمتها الشرطة «لم تكن خطة على الإطلاق» وأن رأى مستشاريه ورأيه الشخصى كان أنه «يجب أن نفعل شيئا ما لضمان أمن الكنديين».


وأكد رئيس الحكومة «أنا مطمئن ومقتنع بأننى قمت بالخيار الصحيح».


واحتجاجا على القيود الصحية المتشددة سيطر سائقو شاحنات على وسط مدينة أوتاوا لأسابيع خلال الشتاء الماضى إلى حد كبير، فى بلد غير معتاد على تحركات اجتماعية من هذا النوع.


وأثار إجلاؤهم بالقوة فى فبراير، استنادا إلى قانون طوارئ نادر، جدلا كبيرا بشأن الحريات العامة فى البلاد .