مجرد فكرة

حلول مبتكرة

محمود سالم
محمود سالم

هى سندات المستقبل.. أتحدث عن موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية التى تمت مؤخرا على أول برنامج لإصدار سندات توريق التدفقات النقدية المستقبلية فى مصر وهو ما يساعد الكيانات العامة والخاصة على الوصول إلى التمويل اللازم للنمو والتوسع بضمان محافظ التدفقات المستقبلية ويعزز دور القطاع المالى غير المصرفى فى الاقتصاد القومى كما يرى رئيس هيئة الرقابة د. محمد فريد.

والبداية عندما وافقت الهيئة على إصدار شركة المجموعة المالية للتوريق أول برنامج متعدد الإصدارات لسندات توريق التدفقات النقدية المستقبلية بقيمة 2 مليار جنيه لمدة 3 سنوات حيث يتضمن البرنامج عدة إصدارات الأول قيمته 800 مليون جنيه موزع على 3 شرائح لمدد 3 و5 و7 سنوات .

وبهذا الإصدار يبلغ حجم إصدارات سندات التوريق الحاصلة على موافقة الهيئة منذ بداية العام الحالى نحو 36 مليار و800 مليون جنيه مما يؤكد الأهمية الكبيرة للسندات كأحد الأدوات الأساسية لتمويل الكيانات الاقتصادية العاملة فى مختلف الانشطة الإنتاجية .

وفى هذا الصدد يرى رئيس الهيئة أن تلك السندات هى حلول تمويلية مبتكرة تمكن الكيانات العامة والخاصة من تطوير وتنمية أعمالها فضلا عن قدرتها على مساعدة كافة الجهات القائمة على شئون المرافق والخدمات العامة من توفير السيولة اللازمة لرفع كفاءة وجودة خدماتها المقدمة للمواطنين، وان تلك الخطوة تأتى فى ضوء سعى الهيئة نحو تطوير وتنشيط سوق رأس المال وخلق قيمة مضافة للاقتصاد القومى .

وهنا يرى كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس أن تنوع المنتجات المالية وتطبيقها وإصدارها بالفعل يعد سبق فى تطور أعمال هيئة الرقابة بهدف دعم وتنمية الأسواق فى مختلف الجوانب وليس الجانب التشريعى أو التنظيمى فقط .

ومن جانبه يرى د. عمرو حسنين رئيس شركة الشرق الاوسط للتصنيف الائتمانى أن جهود الهيئة تعبر عن تطور مهم بشأن إنجاز الأعمال واستمرارية التعاون المشترك بما يعزز ثقة المؤسسات المالية بشكل كامل.

بينما اتفق كل من أشرف إيهاب وأنور زيدان الشريكان بمكتب ذو الفقار على أن سرعة إنجاز الموافقات اللازمة للحصول على الموافقات الخاصة بإصدار السندات والتطبيق الفعلى للمنتجات المالية المستحدثة يدل على التطور فى أداء الهيئة ودعمها لنمو القطاعات المالية غير المصرفية وكذ شركات القطاع الخاص الراغبة فى التمويل .

وهو ما أيده محمد القلا العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار مشيدا بالتعاون والمرونة التامة من جانب هيئة الرقابة بما يشجع الشركات على التوجه لتلك الآليات المتطورة. 

وبعد.. أعتقد أنه د. محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية يتخذ خطوات مهمة وسريعة لتطوير الأداء ودعم سوق رأس المال.. وليس معنى ذلك أن رئيس الهيئة السابق د. محمد عمران كان خلاف ذلك بل كان يمارس مهمته على هوادة وفى هدوء شديد .. كلاهما يستحق التقدير.