مسألة مبدأ

كلنا عمرو درويش..!

روحية جلال
روحية جلال

«مادام مش عارفين نطول الظباط ما نشوف خلية إرهابية تقتل عيالهم وتعذب أمهاتهم..إحنا هنقطع إيد الجيش .. وهنقتحم الداخلية وهنوريهم الشغل إزاي..! أما القضاء الشامخ فإحنا هنشمخه برضه».. هذه ليست عبارات للإرهابى الداعشى هشام العشماوى ولا خطة كان ينتوى تنفيذها تنظيم أنصار بيت المقدس  فى وطننا الغالى ..  للأسف هذه إحدى تصريحات مناضل من ورق باع  بالرخيص، واشترى بوطنه ثمنًا قليلًا..

إنها أبرز مقولات السجين الجنائى  وليس «السياسى» كما يزعمون عن عمد وإصرار  وترصد .. علاء عبدالفتاح .. فى الوقت الذى سهر فيه رجال مخلصون صدقوا ما عاهدوا الله عليه يعملون بكل ما أوتوا من قوة من أجل تحقيق انتصار سياسى ودبلوماسى مصرى من الدرجة الأولى رغم بحار من التحديات والخطط المعادية لاستضافة cop27 على أرضنا الطيبة.. كان فى الوقت ذاته قلة من الخونة يسهرون أيضًا ليلًا ونهارًا للاستقواء بالخارج  على بلدهم .. تابعت أمس موقف سناء أخت المسجون علاء عبد الفتاح وهى تعقد مؤتمراً صحفياً تطالب فيه بالإفراج عن سجين محبوس بحُكم قضائى وليس «سجين رأى» كما يروجون .. مسلسل بسيناريو باهت لا شكل له ولا طعم.. منظر تقشعر له أبدان أى مواطن مصرى وطنى عن حق وليس متاجرا أو مدعيا .. وإذ فوجئت بالنائب البرلمانى الشاب  عمرو درويش  ينطلق بمنتهى الشجاعة دون تردد ..

لم يتحمل ما يحدث من ابتزاز غربى برعاية بعض الخونة لوطنه وعلى أرضنا ليتساءل أمام الجميع  بحماس وغيرة على وطنه  ويقول: «انتوا ازاى جايين تستدعوا دول اجنبية على مصر».. ولكن ما حدث معه عقب طرح سؤاله كشف المستور .. على الفور تمت مقاطعته من جانبها ومن جانب مُنظمى المؤتمر بل قرروا أن يخرج من المؤتمر.. ليعلنوا أنهم مجرد أكذوبة.. هل هذه حرية الرأى والتعبير؟ أم أن حرية التعبير مقصورة عليهم فقط وعلى آرائهم فقط؟.. فى واقع الأمر أعتقد أن أى سياسى كان فى موقف «درويش» كان سيتردد مرة واثنتين وعشرة قبل أن يأخذ مثل هذا الموقف .. ولكنى أرى أن عمرو درويش هذه المرة خلع عباءة السياسة وارتدى ثوب الوطنية .. تحدث بلسان أى مواطن وطنى بمنتهى الشجاعة دون قيود..  فقط ليدافع عن وطنه.. موقف للتاريخ.. كلنا عمرو درويش