تنطلق أعمال مؤتمر المناخ العالمى غدا بمدينة السلام «شرم الشيخ» بإذن الله، وأرفع القبعة للجهد الذى بذلته الدولة المصرية لخروج المؤتمر على أرفع مستوى من التنظيم والنتائج، بمتابعة لحظية من رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، والأجهزة المسئولة، خاصة مع ضخامة عدد الدول والجهات المشاركة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.. ومع أهمية الشخصيات الحاضرة.
هناك ما يشبه «خلية نحل» لا تعرف النوم منذ شهور كان من ضمن مخرجاتها برنامج لتسعة مشروعات خضراء كبرى أعدته «النحلة» د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى باستثمارات تصل إلى ١٥ مليار دولار فى مجالات المياه والطاقة والغذاء.. كما أرفع القبعة للإعداد العلمى الممتاز الذى أشرفت عليه د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالاشتراك مع الأمم المتحدة.
أما القبعة الذهبية فهى للصورة الزاهية التى أصبحت عليها «شرم الشيخ» كواحدة من أجمل المدن والمنتجعات على ظهر كوكبنا بإدارة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذى طوَّر أيضا باقى المحافظة ويعمل لتكون على نفس المستوى.
حزب الوفد
تابعت الانتخابات الداخلية التى أجراها حزب الوفد فى الأسبوع الماضى لاختيار هيئته العليا، فأعجبنى الأداء والسلاسة والروح والتحضر والأجواء التى جرت بها الانتخابات رغم المنافسة القوية جدا بين المرشحين.. وهى الممارسات الديمقراطية التى غابت عن كثير من أحزابنا منذ فترة.
ولا أتحدث هنا بالطبع عن الأحزاب «المجازية» التى هى أقرب «لدكاكين المصالح» أوالجمعيات الأهلية منها للأحزاب!
أعجبنى أن د. عبد السند يمامة رئيس الحزب عندما اجتمع بالمرشحين وكانوا ١٤١ متنافسة ومتنافسا على ٥٠ مقعدا صارحهم بأن «الوفد» لن يتحمل تكاليف العملية الانتخابية المُقدرة بـ «٢مليون و٧٥٠ ألف جنيه» رغم امتلاك الحزب لودائع بنكية، وأن عليهم الاكتتاب فيما بينهم لتحمل التكلفة.
وكان رد المرشحين مثيرا أيضا للإعجاب، فقد تبرعوا جميعا بمبالغ متفاوتة، ليتكفل أحد أبناء الحزب بتغطية الفارق بين المطلوب والذى تم جمعه.. نماذج رائعة للعطاء وليست للانتفاع.. براڤو.
