الألقاب الملكية هي واحدة من مهام الملك والذي غالبا ما يمنحها لمن يريد في المناسبات الخاصة بناء على عدة شروط أهمها تاريخ هذا اللقب والذي يحدد كيفية استخدامه مرة أخرى في المستقبل فما هي سوى لحظات تاريخية قد تعتقد أنها منتهية ولكن تؤثر على اختيارات الملك في منحه للألقاب.
وهو ما حدث مع لقب " دوق وندسور" حيث أصدرت الملكة اليزابيث الثانية قرارها بمنع منح هذا اللقب الملكي لأي فرد داخل العائلة المالكة بسبب تاريخه الذي اعتبرته غير صالح لأفراد العائلة المالكة المستقبليين كونه كان لقب عمها إدوارد الثامن اخر دوق لوندسور الذي تنازل عن العرش عام 1936 من أجل المرأة التي أحبها وفقا لموقع بريتش هيرتدج.
حيث أصبح الملك ادوارد الثامن اول ملك إنجليزي يتخلى طواعية عن العرش بعد فترة حكم دامت أشهر قليلة بسبب الاحتجاج العام والإدانة من كنيسة إنجلترا ومجلس النواب على زواجه من واليس سيمبسون بسبب انها متزوجة مرتين قبل الملك.
ما أدى إلى إعلانه تخليه عن العرش في ديسمبر من عام 1936 كونه وجد أنه من المستحيل تحمل عبء المسؤولية الثقيل وأداء واجبات الملك دون مساعدة و دعم المرأة التي أحبها وفي 12 ديسمبر تم إعلان دوق يورك جورج السادس والد الملكة اليزابيث الثانية ملكا للبلاد.
ومعها اعتبر العديد من الخبراء الملكيين أن إدوارد قد أنهى مسيرته بسبب أنانيته وأنه أهان لقب دوق وندسور حتى اصبح اللقب الملكي غير صالح لأفراد العائلة المالكة المستقبليين ما دفع الملكة اليزابيث الثانية بمنع منح استخدام لقب دوق وندسور مرة أخرى.
