الأخلاق هى عنوان الشعوب قال عنها رسول الله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فالأخلاق هى غاية وهدف رئيسى من بعثة نبينا الكريم، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقى: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، إذن فالأخلاق هى أهم أسس تنظيم العلاقات بين الأفراد.
بها تبقى الأمم وتزهو وتنطلق نحو التقدم والرقى، بها نستطيع أن نعيش فى جوٍ صحىٍّ مُنتج، بها تُحفظ الحقوق وتُرد الأمانات، وينحصر الظلم والكذب والخيانة. ووسط انتشار العديد من الظواهر السلبية الغريبة على مجتمعنا من قتلٍ وتحرشٍ وتنمّرٍ غابت أخلاقنا الجميلة التى تربينا عليها.
وسط هذه الغيوم كان يجب أن يكون هناك جرس إنذار يُحذِّر من الوقوع فى منحدرٍ أخلاقىٍّ قد يُدمر النشء ومستقبل الأمة، لتأتى مبادرة «أخلاقنا الجميلة»، التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ لتضىء الطريق وتُشير إلى أخلاقنا الجميلة التى يجب أن تعود لتسود فى مجتمعنا.
كانت العودة للأخلاق الجميلة وتربية جيل جديد على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة هو شعار المتحدة وهدفها، خلال الأيام الماضية، عبر قنواتها المختلفة، وجاء اختيار الطريقة التى تصل بها إلى هدفها فى منتهى الذكاء.
حيث اختارت الدراما وهى الوسيلة الأكثر تأثيرًا والأسرع انتشارًا عن طريق بث مقاطع من أفلام ومسلسلات درامية بها العديد من القيم التى تربينا عليها وميّزت الشارع المصرى على مر العصور؛ من احترام الكبير وحُسن الجيرة وحُسن المعاملة والأمانة والشرف.
أتمنى أن تنتشر هذه المبادرة على باقى القنوات الأخرى؛ لتسود قيم المحبّة والتسامح وتعود «أخلاقنا الجميلة».
