القاهرة الإخبارية تستعد للأنطلاق

قناة القاهرة الأخبارية
قناة القاهرة الأخبارية

رضوى خليل 

سبق وأعلنت "الشركة المتحدة للخدمات الإعلاميةعن تدشين "قطاع أخبار المتحدة"، الذي يعد أحد أكبر القطاعات الإخبارية في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يضم هذا القطاع أكثر من قناة، منهم قناة إخبارية دولية ناطقة بأكثر من لغة، وأخرى إقليمية تحمل اسم "القاهرة الإخبارية"، وقناة "إكسترا الحدث"، إلى جانب تطوير قناة "إكسترا نيوز".

انطلقت يوم 17 أكتوبر الماضي قناة "إكسترا لايف"، وتحدد موعد أول نوفمبر ليكون موعد لإطلاق "القاهرة الإخبارية"، والتي تعد أول قناة إخبارية إقليمية مصرية، برئاسة الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي منذ الإعلان عن موعد انطلاقها، والمشاهدون في مصر والعالم العربي ينتظرون تحقيق الطفرة التي ستحققها في مجال القنوات الإخبارية.. "أخبار النجوم" تكشف في السطور التالية كل تفاصيل هذه القناة، وكواليس التحضير لها، وأراء كبار الإعلاميين وأساتذة الإعلام في وجود قطاع للأخبار بدأت بذرة ثماره بعد اطلاق قناة "إكسترا لايڤ".

يتزامن موعد افتتاح قناة “القاهرة الإخبارية” مع مؤتمر المناخ، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ عقب أنطلاق القناة بأيام، وظهرت “القاهرة الإخبارية” لأول مرة عبر القمر الصناعي “نايل سات” حيث بدأ ببث مجموعة من المشاهد للمشروعات القومية العملاقة مثل حقول الغاز ومحطات الطاقة الشمسية العملاقة والمدن الجديدة والمصانع العملاقة.

بداية مبشرة 

نجحت “القاهرة الإخبارية” في إطلاق برومو تعريفي متميز يبشر بإنطلاق قناة ضخمة ومتميزة، حيث اتسم البرومو بسرعة الإيقاع والصورة المبهرة، فجاءت المقدمة الدعائية لها جاذبة للمشاهد، فقد تم عرض أسماء عدد من المدن والعواصم العربية واستعرضت مشاهد من هذه البلاد، لتختتم المقدمة بشعار القناة “هنا القاهرة.. عاصمة الخبر”.

الاختيار واللغة 

تصدر “القاهرة الإخبارية” بالعربية، وأيضا بالإنجليزية من خلال قناة صوتية، وتبث بجودة الـ”SD” و”HD”، وتم الإستعانة بمذيعين من دول عربية لكن بنسبة لا تتجاوز 10%، لأن رأي القائمين على القناة أن مصر لديها فائض كوادر ولا تواجه عجزا لكي يتم التوسع في هذا الأمر، خاصة أن كل القنوات الإخبارية العربية تعمل وفقا لمدرسة الأخبار المصرية، كما استعان القائمون بكوادر مصرية لهم خبرات سابقة في قنوات إقليمية ودولية.

كوادر متميزة 

يتواجد في “القاهرة الإخبارية” عدد كبير من كبار المذيعين من أصحاب القامات الرفيعة، على رأسهم الكاتب عادل حمودة، الكاتب جمال عنايت، والإعلاميون حساني بشير، داليا أبو عميرة، دينا سالم، دينا زهرة، آية لطفي، ليلاس كفوزي، آية الكفوري، رغدة منير، خيري حسن، أميمة تمام، أمل الحناوي، جمانة هاشم، كمال ماضي، همام مجاهد، فيروز مكي، رغدة أبو ليلة، مارينا المصري، إيمان الحويزي، محمد جاد، فادي غالي، وعمرو شهاب.

أصحاب المهام الصعبة

أما عن أصحاب المهام الصعبة، أو المراسلون، فيتواجد بالقناة شبكة مراسلين عالمية بفضل المكاتب الموجودة في عدد من الدول، حيث عرض من خلال فيديو مراسلي القناة من عواصم أهم دول العالم، مثل بروكسل التي تضم مقر الاتحاد الأوروبي، ورام الله مقر رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، والعاصمة الألمانية برلين، وتونس، والعاصمة السورية دمشق، والعاصمة الروسية موسكو، والعاصمة اللبنانية بيروت، والعاصمة العراقية بغداد والعاصمة الأردنية عمان، والعاصمة الكينية نيروبي، والعاصمة الاقتصادية لليمن مدينة عدن وغيرها.

اختلاف كبير 

هناك تساؤلات كثيرة عن الاختلاف بين “القاهرة الإخبارية” و”إكسترا نيوز”، وقد سبق ووضح الكاتب والإعلامي أحمد الطاهري، رئيس القنوات الإخبارية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن الفارق بينهما إن “إكسترا” قناة إخبارية محلية، تعكس كل ما يجري على أرض مصر، أما “القاهرة الإخبارية” فهي قناة معنية بكل ما يدور في الإقليم العربي، لكنها تصدر من أرض مصر.

طال الانتظار 

كان لابد من معرفة أراء بعض الإعلاميين في خطوة انطلاق أكبر قناة للأخبار بمصر، والبداية كانت مع الإعلامي رامي رضوان، الذي أكد سعادته بهذه الخطوة، قائلا: “إطلاق (القاهرة الإخبارية) جاء بعد طول انتظار، لكن التأخر كان في محله، لأنه حتى الآن أثبت القائمين عليها أنها ولدت كبيرة، لذا نتوقع جميعا أنها ستخرج للنور بالشكل المشرف الذي يليق بإعلامنا، ويكون لها صدى على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي، وكل الأمنيات لزملائي بالنجاح والتوفيق في هذه الخطوة المهمة لعودة الريادة الإعلامية العربية للقاهرة من جديد”.

من جانبه  أعربت الإذاعية إيناس جوهر عن سعادتها بإطلاق “القاهرة الإخبارية”، متمنية النجاح فور خروجها على الهواء، وقالت: “كلي ثقة في أحمد الطاهري أنه سيقدم محتوى محترم وصادق للمشاهد العربي، وأكثر ما جذبني أثناء متابعة التنويهات الخاصة بالقناة، وجود تدريب للعاملين، والتدريب شيء أساسي في نجاح أي مكان جديد، لذا أعتقد أن ما يميز (القاهرة الإخبارية) هو اختيار النماذج التي ستقوم بتدريب الشباب الجديد، وأنها ستعيد نجوم البرامج المخضرمين الذين لهم تاريخ وكلمة أمثال الكاتب عادل حمودة ودكتور جمال عنايت، وأعتقد أن اختيار هذه النماذج للبرامج نقطة مهمة جدًا لنجاح القناة، وذكاء من القائمين أن يكون هناك مزج بين الجيل القديم والجديد، وأخيرا أتمنى النجاح للجميع، وأن نرى قريبا قناة تليق بإعلامنا ومكانتنا الإعلامية”.

أتفقت معها في الرأي الإعلامية سهير شلبي، حيث تقول: “وجود قناة إخبارية متخصصة وبهذه الكوادر المتميزة والتحضيرات الكبيرة والإنتاج الضخم حلم طال انتظاره.. من منا لا يحلم بوجود صوت إعلامي مصري قوي يعبر عنا ونأخذ منه المعلومة الصحيحة، وعدم الاندماج مع أخبار السوشيال ميديا المخلوطة، وبعيدا عن التيرند والشائعات هذه القناة ستوفر علينا الكثير، لذا أتمنى أنها كما ولدت كبيرة، تصبح أكبر وأكبر، والأهم المصداقية ثم المصداقية”. 

 

وأكد الإعلامي إبراهيم الصياد - رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتليفزيون المصري - أن وجود قناة إخبارية إقليمية يؤكد أننا على الطريق الصحيح، لأن مصر بحاجة لوجود قناة تليق باسمها ومكانتها، “لذا أنصح القائمين على القناة من أبنائي من شباب الإعلاميين، أن يتمسكوا بالمهنية، ويكون هناك تدريب مستمر للكوادر من مذيعين ومقدمي النشرات والبرامج، لكي يضمنوا إنتاج إخباري يليق بقيمة مصر، خاصة أنه طال انتظارنا في وجود إعلام مصري مواكب للأحداث محليا وإقليميا وعالميا، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود قناة إخبارية تتوافر لها كل الإمكانيات المالية والفنية والكادر البشري المؤهل، بالإضافة لحرية تداول المعلومات وسرعة التغطية الدقيقة للأحداث، وفي النهاية هي خطوة جيدة رغم أنها جاءت متأخرة”.

الحلم يتحقق

توقع خبراء الإعلام النجاح القوي لهذه القناة متمنين تحقيق أهداف معينة، حيث يقول د. محمود خليل الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة: “إطلاق (القاهرة الإخبارية) خطوة جيدة، فمنذ سنوات طويلة ونحن نطالب بضرورة وجود قناة إخبارية تعكس صوت مصر على خريطة الفضائيات الإخبارية المنتمية إلى عواصم خليجية، وتساهم في نقل الأحداث من كافة العواصم العربية، لكن من الضروري لضمان نجاح القناة ودعم قدرتها على المنافسة للعلامات الإخبارية التجارية الأكثر رسوخا داخل سوق الفضائيات أن تعتمد على أداء مهني احترافي أساسه شبكة مراسلين تنتشر بشكل متكامل في العواصم الإقليمية والعالمية المهمة، وأن تتاح لهم مساحة من الاستقلالية التي تساعدها على تقديم خدمة إخبارية حقيقية، وأن تبتعد عن الأداء الدعائي، وتعتمد على وجوه إعلامية جديدة بعيداً عن الوجوه المحفوظة للمشاهدين المصري والعربي، وتمتد مظلة تغطيتها إلى كافة المحافظات في مصر، خصوصاً أن تسميتها بالقاهرة يعكس توجها إخبارياً مركزياً بتغطية ما يحدث في العاصمة، ومن المفيد أيضاً أن تجتهد القناة في التواجد الفعال على منصات التواصل الإلكتروني والتواصل الاجتماعي حتى تستطيع الوصول بخدماتها إلى الجيل الجديد من الشباب الذي لم يعد يعتمد على التليفزيون كمصدر للأخبار”.

من جانبها تقول د. هويدا مصطفي العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة: “وجود قناة إخبارية متخصصة بإمكانيات تقنية عالية وتطور في الأداء يعد خطوة مهمة جدا لتقديم صورة مصر ورؤيتها وتدعيم مكانتها في القضايا الإقليمية والدولية، فهو مشروع إعلامي متميز، والاحتياج له يتزايد خاصة مع وجود قنوات إخبارية تعبر عن دور الدولة وسياساتها والتواصل الفاعل مع الشعوب والقضايا المختلفة، وكلما كانت القناة تتسم بالسرعة في الأداء والعمق في التغطية الإخبارية والتنوع واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، مع وجود مراسلين لها في عواصم العالم المختلفة، سنرى صورة إيجابية وتأثير فعال وتحقيق المصالح الوطنية ونشر الصورة والرؤية الصحيحة عن مصر ودورها ومكانتها لدى الرأي العام الدولي، في ظل بيئة إعلامية فضائية تنافسية التواجد فيها لمن يمتلك الرؤية والإمكانيات والسياسات التي تدعم مكانة الدولة وتوجهاتها، خاصة مع توفر الإمكانيات الفنية والتقنية والدعم السياسي، وكلها عوامل تؤهلها لأداء دور متميز على الساحة الإقليمية والعالمية”.

د. عادل عبدالغفار، أستاذ الإعلام، يقول عن “القاهرة الإخبارية”: “وجود قناة إخبارية إقليمية بمصر كان أملا وطموحا وحلما لدى جموع المصريين والرأي العام، وستكون (القاهرة الإخبارية) ذات دور بارز في إبراز صورة مصر ودورها المهم في المنطقة على المستويين الإقليمي والدولي، وإبراز وجهة النظر المصرية في السياسة الخارجية، لأن الإعلام يعد ذراعا مهما من أذرع القوى الناعمة المصرية”، مضيفا: “مصر تحظى بالموارد البشرية ذات الخبرة في مجال الإعلام، ولديهم إرادة على تنفيذ الحلم، وهو ما يمثله انطلاق (القاهرة الإخبارية)، والتي نتوقع وننتظر منها جميعا الكثير، خاصة مع التخطيط الجيد الذي تم إعداده لها بمهنية واختيار فريق عمل متميز ومهني”.

 

أخيرا، تقول الكاتبة لميس جابر: “بعد قرار انطلاق (القاهرة الإخبارية) عدت بالسنوات لعام 2016 وقت إعلان افتتاح شبكة قنوات (DMC)   التي تضم قناة عامة وللأطفال وللمسرح والأخبار، وكنت وقتها في غاية سعادتي، لكن (يا فرحة ما تمت)، لم ينطلق منها إلا قناة عامة وأخرى للدراما، رغم أن قناة الأخبار أهم كثيرا، لكن الحلم قرب تحقيقه، وأخيرا سيكون لدينا قناة إخبارية نتشرف بها أمام العالم، فكان يحزنني عندما اسافر للخارج ولا أجد قناة أخبار تعرفني ما الذي يجري في بلادي، لذلك أتمنى لكل القائمين التوفيق، وأقول لهم أستمروا وأجتهدوا نحن بحاجة لقناة مثل (القاهرة الإخبارية) لكي نحارب بها (الجزيرة).. وأشكركم على الجهد المبذول حتي الآن، وأتمنى من الجميع أن يستبشروا خيرا، فنحن قادرين على المنافسة وبقوة (إحنا المصريين)”. 

أقرأ أيضأ : صفاء أبو السعود: مبادرات الشركة المتحدة تجاه الأطفال «عظيمة»