«وينسلاو موجيل».. قصة جندي عاش برصاصة في الرأس بعد الإعدام

وينسلاو موجيل
وينسلاو موجيل

لا يستطيع أحد أن ينجو من رصاصة واحدة في الرأس وعلى الرغم من وجود عدد قليل من الحالات على مر التاريخ الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة على حساب إصابات دماغية كبيرة.. «فصدق أو لا تصدق» كيف نجا رجل من الإعدام بعدما أطلق عليه 9 رصاصات؟؟
 
"وينسلاو موجيل" المعروف في ثلاثينيات القرن الماضي باسم "المعجزة" هو الرجل الذي تغلب على الصعاب بل وتفوق على الموت والإعدام في لعبته الخاصة.

ففي عام 1915، أثناء الثورة المكسيكية ، كان موجيل جنديًا يقاتل إلا أنه انتهى به الحال للاستسلام، وحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص.

وكان موجيل آخر شخص يُعدم من فرقته، وتم وضع الجنود على جدار حيث تقوم فرقة إطلاق النار المكونة من 8 رجال بإطلاق النار أثناء محاولتهم التصويب على الرأس، وبمجرد إطلاق الطلقات الـ8 في نفس الوقت، سقط موجيل على الأرض لكنه كان لا يزال يتنفس، لذلك أطلق قائد الإعدام النار عليه الرصاصة الـ9 في رأسه للتأكد من موته.

حتى لو كانت معظم الطلقات صوب رأسه، كان من المفترض أن تكون الطلقة التاسعة قاتلة بنسبة 99.99٪، وعندما رأى موجيل أنه لا يزال على قيد الحياة، ادعى موته بحبس أنفاسه.

 وبمجرد مغادرة جنود العدو، هرب على قدميه بحثًا عن المساعدة، ودخل كنيسة القديس جيمس الرسول في وسط مدينة سانتياجو تيكيكويك حيث وجد أحد أبناء الرعية الذي أخرج منه الرصاص وخيط جروحه.

اندهش الأب من مدى حظه في البقاء على قيد الحياة بعد إطلاق تسع طلقات، لذلك أخفاه حتى عام 1924 وعندما انتهت الثورة المكسيكية.

 وفي عام 1930 ، هاجر موجيل إلى الولايات المتحدة بحثًا عن حياة أفضل، على الرغم من أن قصته أصبحت شائعة جدًا في المكسيك، لكن لم يكن يعرفه أحد حقًا في الولايات المتحدة.

وفي عام 1937 أصبح موجيل مشهورًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع ظهوره الأول في برنامج إذاعي في كليفلاند، بولاية أوهايو الأمريكية.

وعلى الرغم من الإصابات الكبيرة التي لحقت به بسبب الإعدام، تمكن موجيل من العيش حتى سن 85 عاماً، وتوفي في المكسيك عام 1975 لأسباب طبيعية.