أيمن فاروق يكتب: التاريخ الأسود للجماعة الفاشستية

أيمن فاروق
أيمن فاروق

لا تترك ذاكرتك تنساق خلف أكاذيبهم، فهم يسبحون بخيال مريض وينسجون بعقل ماجن وذاكرة مشوشة بأكاذيب من وحي واقع افتراضي غير موجود سوى في عالمهم المريض، تنظيم الإخوان المبني على فاشية متعصبة كارهة لمفهوم الأوطان والمعادي لأي فكر معارض له، لا يهدأ، دائما يسعى خلف كل عمل شرير للإساءة لوطننا، فهم دائما يحاولون العبث عبر منصاتهم وذبابهم الإلكتروني لبث سمومهم وإحداث حالة من الزعزعة داخل نفوس المصريين، متناسين تاريخهم الأسود منذ تأسيس التنظيم الإرهابي الذي قام على العمالة مع الإنجليز، ثم محاولات إحراق البلاد وإدخالها في حالة من الفوضى، ثم التجسس والخيانة لإسقاط البلاد، ورغم ذلك تجد مايسمى بإعلامي الجماعة الإرهابية والذين هم في الحقيقة بضعة من "الخونة" اللاهثين خلف المال الحرام، لكن الشعب المصري كشف آلاعيبهم القذرة لمحاولة تضليل المواطنين ليس أكثر، فمن يريد البناء لا يهدم، ومن يريد النصح والإرشاد لا يستخدم أساليب ملتوية قائمة على الكذب والخداع، لكن كما نقول في المثل الدارج "نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب"، هذا إضافة إلى رحلة المال الأسود للإخوان، وكشف زيف التنظيم الإرهابي ومخططه لهدم البلاد عبر التآمر والعمالة والتجسس لدول أجنبية، وبث الشائعات.


بجانب تاريخهم الأسود وإرهابهم القذر، هم أيضا من يكرهون وينكرون الاعتراف بانتصار مصر في حرب أكتوبر، من خلال نشر أكاذيب واهية تصور ان مصر وجهت الضربة الأولى لكنها تعرضت للهزيمة في نهاية الأمر كما يزعمون، سخف وحقارة لا يخرج سوى من عقول تفننت في نسج الأكاذيب، فهم يمثلون الفاجر في الخصومة، لكن المثير للضحك على هؤلاء المرضى أنهم يظهرون الإزدراء لسنوات من التخطيط والإعداد والتدريب والتخطيط والخداع الاستراتيجي للعدو، وعبور القناة وتعطيل دفاعات النابلم المطلة عليها، وهدم الساتر الترابي واقتحام خط برليف، ودخول قواتنا لسيناء في 6 ساعات فقط، في المقابل يعتبرون اعتصام رابعة الإرهابي رمزا للصمود، كيف يحدث ذلك وكيف تفكر تلك العقلية "الإخوانية" لا أدري!، فلابد من عمل دراسة على عقل الإخواني، لفحص وتمحيص تلك العقلية الإرهابية الخطرة الكارهة للوطن، لكن ليس هذا بالغريب عليهم، فهؤلاء المارقون قطعوا أواصر علاقاتهم بالوطن، منذ ان راحوا لمن يدفع أكثر في الخارج، لأجهزة استخبارات دولية والتآمر على بلاهم في لعبة لا يمكن وصفها سوى بالحقيرة.

محاولات الإرهابية للنيل من نصر أكتوبر عام 1973م، يعلمون جيدا أنه أصعب من المستحيل، لأنه امتداد لسلسلة من الانتصارات التاريخية على مر العصور، فانتصار الجيش المصري على إسرائيل عام 1973 محفور في وجدان وذاكرة المجتمع العربي، لكن الجماعة الإرهابية تمنت الهزيمة للجيش المصري مثلما سجدوا لله شكرا في نكسة 1967، فلم تنس "الإرهابية"، معركتها مع الدولة المصرية وفقا للمشروع القطبي ولم تنس عدائها مع الرئيس السادات باعتباره امتدادا وشريكا للرئيس جمال عبدالناصر، ولم تنس مشاركته في محكمة الشعب عام 1954 التي اصدرت حكمها على عدد من قياداتها بالإعدام شنقا، وكان منهم عبدالقادر عودة ويوسف طلعت، وكانت الإخوان على علم مسبق بكل تفاصيل عملية اغتيال الرئيس السادات وفقا لما ذكره القيادي السابق بالجماعة الإسلامية وليد يوسف البرش من أن كرم زهدي الأمير السابق للجماعة الإسلامية بمصر أبلغهم نصا، أن الإخوان كانوا يعلمون تفاصيل حادث الاغتيال وموعده وأنهم حرضوا قيادات الحركة الإسلامية على قتل الرئيس السادات والخلاص منه.                                      

ومن الدلائل على علمهم وحقارتهم أيضا، كما أن مصطفى مشهور مؤسس التنظيم الدولى أصدر عددا من مجلة الطيور المهاجرة، التي أصدرها الإخوان في فيينا، وعلى غلافها صورة خالد الإسلامبولي، وقتلة السادات في القفص، وكتب تحتها: "أبناء الإخوان في سجون مصر"، وأيضا من مظاهر كراهية الإخوان لانتصارات أكتوبر وتشويه تاريح انتصارات الجيش المصري، دفعهم لتكريم مشاركة قتلة الرئيس السادات في احتفالات أكتوبر عام 2012 في أثناء تصدرهم المشهد السياسي بل ان شهر أكتوبر أصبح أكثر الشهور التي ترتكب فيه جرائم الإرهاب، والأمثلة كثيرة، الأهم ان تلك الجماعة الفاشستية التي  تعد عصابة لسرقة التاريخ والأوطان، هم بالطبع إلى مذبلة التاريخ.


تحيا مصر وحفظ الله شعبها وجيشها وشرطتها