باختصار

هل يكون استثنائيًا

عثمان سالم
عثمان سالم

لدينا طموحات كبيرة فى موسم كروى مختلف هذا العام بعد التدعيمات القوية لفرق الأندية المختلفة بلاعبين مميزين من المحليين، والأجانب بجانب التعاقد مع مدربين أكفاء خاصة الأندية الجماهيرية كالمصرى والإسماعيلى والاتحاد السكندرى بجانب الأهلى والزمالك..

وربما يكون ذلك خطوة مهمة فى الحفاظ على الكرة المصرية التى جرفتها الأموال ـ إذا جاز التعبير ـ لصالح أندية الشركات الخاصة!!

هذه الآمال والطموحات لن تكون كافية للحكم على دورى قوى من عدمه..

هناك أمور أخرى كثيرة تلعب دوراً مهماً فى عملية النجاح والفشل..

أهم هذه العوامل انتظام المسابقة وتحديد موعد البداية والنهاية بطريقة عملية على أرض الواقع وليس آمالا وتطلعات.. لدينا سبعة أشهر ونصف الشهر تلعب خلالها الأندية ٣٤ أسبوعاً فى الممتاز (أ) بخلاف الممتاز «ب» وفيه أزمة قد تؤدى إلى بطلان المسابقة (الثانية) تتطلب تعديلاً فى اللائحة وهذا مجاله مقال آخر..

الفرصة الوحيدة لإنهاء الدورى فى نهاية يونيو ٢٠٢٣ هو انتظام المسابقة فى شهر كأس العالم وبالمناسبة فاللائحة تسمح بذلك، اللهم إلا إذا اعترضت الأندية التى لديها لاعبون مميزون يشاركون مع منتخبات بلادهم فى المونديال..

وهذا أمر يحتاج التوافق عليه حرصاً عى المصلحة العامة إذا عرفنا أن اللاعب المصرى لديه ارتباط فى ٨٠ مباراة ما بين دورى وكأس قديم وجديد والسوبر المحلى ودورى الأبطال والكونفيدرالية الأفريقية وتصفيات كأس الأمم القادمة..

ومباريات ودية للمنتخبات فى الأندية الدولية، لدينا ثقة كبيرة فى اتحاد الكرة ولجنة المسابقات ورابطة الأندية فى أن يجدوا الحلول المناسبة التى قد يكون من بينها إقامة دورى من دور واحد أو دورى المجموعتين وإن كان يبدو ذلك مستحيلاً بعد أن أعلن الاتحاد عن إجراء قرعة الدورى الجديد يوم السبت القادم بالنظام القديم من ١٨ نادياً يلعبون ٣٤ أسبوعاً..

المهمة ثقيلة ولكنها ليست مستحيلة إذا توافرت النوايا الطيبة والعمل المخلص الجاد من جانب رابطة الأندية التى أدارت بنجاح الموسم الماضى بالوصول به إلى خط النهاية ولكن بخسائر ضخمة مثل كأس العرب وكأس الأمم وعدم التأهل للمونديال وخسارة كل فرق الشباب فى البطولة العربية والكرة النسائية بمعنى أن الموسم الماضى شهد الحصاد المر للكرة المصرية!!

الجماهير متعطشة لمشاهدة دورى مختلف وأول هذه الاختلافات زيادة أعداد الجماهير فى المدرجات فوق خمسة آلاف كأن يكون عشرة أو أكثر وأعتقد أن تجديد شعار «لا للتعصب» الذى تدعمه إحدى القنوات الخاصة عبر فيديو يتحدث فيه الخبراء والنقاد عن أضرار التعصب وكيفية نبذه وتطهير الساحة من المنغصات وأولها «السوشيال ميديا» التى تزرع الفتن كل لحظة فى نفوس وعقول الناس ليس فى مجال كرة القدم فقط وإنما فى كل مجالات حياتنا حتى جعلتها سوداء لا نرى غير القتل والاختطاف وزنا المحارم والفساد المستشرى فى المحليات وقتل الطلبة والطالبات من خلال الإهمال الذى أودى بحياة طالبة أو أكثر فى الأيام الأولى للدراسة..

هل نتعشم فى بداية مختلفة للموسم الجديد؟!

أتمنى!