في الخمسينيات.. تكلفة ولاعة 100 ألف جنيه 

في الخمسينيات.. تكلفة ولاعة 100 ألف جنيه 
في الخمسينيات.. تكلفة ولاعة 100 ألف جنيه 

دخل الرجل قسم البوليس شاكيا شريكه في مصنع اللحام بالأوكسجين، حيث نسب إليه أنه انتهز فرصة مرضه فباع جميع أدوات المصنع.

وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1950 فقد بدأ الضابط في كتابة محضر تبديد ضد الشريك فقاطعه المجني عليه قائلا: لو لم أفقد ثروتي الطائلة التي ربحتها في أثناء الحرب لما اهتتمت لهذا المصنع الذي أصبح مورد رزقي الوحيد.

وأخذ الرجل يروي قصته فقال: بدأت الحرب ولم أكن أملك سوى هذا المصنع الصغير وابتسمت لي الدنيا فعهد إلي بلحام البراميل الصاج في مطار (بين فيلد) مقابل عشرين مليما عن البرميل.. وكنت أقوم مع عمالي بلحام عشرين ألف برميل أو ثلاثين ألفا في اليوم وأشتري إلى جانب ذلك مخلفات المطار فأبيعها وأربح فيها.

وكان أن اقتنيت ثلاث سيارات وسكنت فيلا فيها أفخر الأثاث واستأجرت شقة أنيقة لسهراتي واشتريت فيلا أخرى في الإسكندرية وأخذت أنفق عن سعة.

وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية كنت قد تعودت حياة البذخ فلم أتراجع عن هذا الطريق إلى أن شعرت بأن الظروف سترغمني على العودة إلى حياتي الأولى فبعت السيارات والفلتين واستغنيت عن الشقة وأقمت بهذه المبالغ فندقا في أحد المصايف أعددته بأحدث الأثاث وحالفني الحظ مرة أخرى إذ اشتد الإقبال على الفندق وأخذت النقود تنهال علي.

ولقد ظل الحال على هذا المنوال حتى مر بي حادث مشئوم أتى على كل شيء. فقد زارني في الفندق صديق قديم فبالغت في الترحيب به دعوته للغداء معي وقدمت له القهوة والسجائر ولاحظت أنه يحمل ولاعة سجائر نادرة فتمنيت أن يكون لي مثلها وتحققت أمنيتي سريعا فقد تركها صديقي على المنضدة وذهب إلى دورة المياه ولما عاد لم يجدها وبحث عنها طويلا وشاركته في البحث تغطية لموقفي.

وفي اليوم التالي ذهبت مع بعض أصدقائي في نزهة بحرية وعندما عدت لم أجد الفندق بل وجدت مكانه كومة من الرماد وهذا كله كلفني 100 ألف جنيه.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|عباس فارس .. كوميدي من الطراز الأول صوفي المبدأ