قالت الدكتورة مها سليمان، خبيرة علم الاجتماع السياسي، والحاصلة على الدكتوراه في «مجال الشائعات»، إننا نعيش فترة حرب دون سلاح، لكنها قائمة على استراتيجية وأجندات معينة تديرها أجهزة استخبارات، والشائعات ليست السلاح الوحيد، مشيرة إلى أن الشائعات هى إحدى أسلحة حروب الجيل الرابع التي انتشرت، خاصة مع كثرة المشروعات القومية التي تنفذها الدولة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد.
اقرأ أيضا| بعد شائعة إصابة الفنان «عادل إمام» به.. مالا تعرفه عن «الزهايمر المبكر»
وأضافت "سليمان"، خلال لقائها مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، ويجب إعلاء الوعي المصري ثقافيًا وإعلاميًا، وللأسف نتعامل مع الشائعات بأسلوب الدفاع وانتظار الشائعة أن تظهر ثم يتم الرد عليها، وهو أسلوب ابتكرته أمريكا عام 1974، حيث كانت تنتظر الشائعة وتضربها بقوة، وهو ما نفعله حاليا، ولكن لا بد من علاج هذا الأمر من الأساس، وتقديم المعلومات والأخبار الصحيحة أولا بأول.
وتابعت: “هناك 3 أنواع من الشائعات؛ والتي تُعد أخطرها الشائعات الاقتصادية، وهناك شائعات الأمل، والتي قد تساهم في ارتفاع البورصة، لكن بمجرد تكذيبها ستنخفض البورصة مرة أخرى، وقد تؤدي إلى انهيار اقتصادي، أما النوع الثالث فهو شائعات الخوف، مثلما حدث في كورونا، ومن الممكن أن تتسبب في كوارث اقتصادية”.
