تقوى الله

أيهما أسعد؟

جلال السيد
جلال السيد

من أروع ماكتبه الدكتور مصطفى محمود رحمه الله يقول فيه إنه يوم القيامة ليس مرعبا كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعا وجميلا لمن سار على العهد وعمل لذلك ليوم لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ سيكون يوما رائعا عندما تبعث وترى الملائكة فى انتظارك وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنْتُمْ تُوعَدُونَ سيكون يوما رئعاً عندما تسمع صرخة يطلقها الناس فى العالمين من الفرح  هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ سيكون يوما سعيدا عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ سيكون يوما فى غاية الروعة وأن تمشى لأول مرة فى زمرة المرضى عنهم ويتقدمك النبى محمد صلى الله عليه وسلم يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ سيكون يوما جميلا عندما تكون ضيفا مرغوبا أنت وعائلتك وأهلك  وتسمع نداء خاصا لك ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ لن تكون قادرا على اخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك هناك النبى محمد صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ  وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا هناك ستتذكر ما تلاقيه هنا أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ويضيف د.مصطفى محمود استعدوا لحياة سرمدية رزقنا الله  وإياكم ووالدينا جميعا وكل من له حق علينا وازواجنا وذريتنا واحباءنا المسلمين الفردوس الأعلى برفقة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ويقول الدكتور مصطفى محمود فى مقال آخر رحمه الله قد لاتصدقنى إذا قلت لك إنك تعيش حياة أكثر بذخاً من حياة كسرى وإنك أكثر ترفا من امبراطور فارس وقيصر الرومان وفرعون مصر ولكنها الحقيقة.

لقد أصبحنا أباطرة وتقدمنا كمدنية وتأخرنا حضارة. ارتقى الإنسان فى معيشته وتخلف فى محبته أصبح أعظم من الامبراطور ولكنه أتعس امبراطور وصدق الله حين قال وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِى الشَّكُورُ عودوا الى الرضا والقناعة وماقسمه الله.