عبدالحميد عيسى يكتب: أمانة مجلس الأمناء !

عبدالحميد عيسى
عبدالحميد عيسى

كلمة «أمين» تعنى الكثير فهو الحافظ والحارس والموثوق به علاوة على الصدق والوفاء والإخلاص وإن كانوا مجموعة فهم « أمناء» بنفس الصفات ، من هؤلاء مجلس أمناء المدرسة الذى حان الأوان أن يفعَل دوره الذى يقتصر على العملية التعليمية وتطويرها والتعاون مع إدارة المدرسة لصيانة المرافق والأجهزة ، ودعم الأنشطة التريوية ،أما غير ذلك فقد خرج عن اختصاصه ، مثلما حدث من « أمناء» مدرسة قفط الثانوية الذين تركوا العملية التعليمية ، وتفرغوا  لتقديم اقتراحاتهم لتغيير اسم وهوية المدرسة التى تعد أقدم مدرسة ثانوية  تخرجت فيها جميع الأجيال فى كل التخصصات و تحمل اسم «قفط» المدينة التاريخية التى أنجبت العلماء والمفكرين والأدباء وقدمت من الشهداء الكثير بدءا من الحملة الفرنسية مرورا ب٦٧و٧٣ ومازال شبابها يسير على درب التضحية من أجل الوطن .

ووسط استنكار أبناء المدينة لإقتراح «الأمناء» بمحو «قفط» من لافتة المدرسة فهم الذين آثروا على أنفسهم ورفضوا إطلاق اسم أحد أعضاء مجلس الشعب الراحلين الذين بنيت على اكتافهم أو أحد شهداء المدينة الأبرار وهم كثرلكى يظل اسم «قفط » مخلدا على أقدم صرح تعليمى يزين شهادات الطبيب والمهندس والضابط والإعلامى والمعلم  مسلمين ومسيحيين .فلماذا إذن محاولة التغيير الآن؟