في اليوم الأخير للمحور الفكري..

شباب المخرجين يتحدثون عن تجاربهم بالمسرح في المهرجان القومي

شباب المخرجين يتحدثون عن تجاربهم بالمسرح في المهرجان القومي
شباب المخرجين يتحدثون عن تجاربهم بالمسرح في المهرجان القومي


عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، اليوم الخميس، بالمجلس الأعلى للثقافة جلسة حوارية، في اليوم الرابع والأخير ضمن المحور الفكري "المخرج المسرحي المصري"، والذي تقام باسمه الدورة الـ15 من المهرجان برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، وكانت الجلسة بعنوان "المخرج والارتجال وحرفية الدراماتورج" وأدارها جرجس شكري رئيس لجنة الندوات وعضو اللجنة العليا للمهرجان، وتضمنت شهادات لعدد من المخرجين حول تجاربهم المسرحية منهم: محمد جبر وطارق الدويري وعفت يحيى".

جرجس شكري: ملامح التسعينات في المسرح امتدت لبدايات الألفية الأولى

بدأ جرجس شكري، الجلسة قائلا: "اليوم يتضمن شهادات للمخرجين الشباب حول تجاربهم، وهو اليوم الرابع والأخير في المحور الفكري "المخرج المسرحي المصري"، ويتحدث المخرجين عن علاقتهم بالمسرح، وكل مخرج يتحدث عن تجربته مع المسرح وكيف أدى دوره كمخرج في النصوص المسرحية، وعلاقة المخرج بالنص المسرحي سواء نص صريح أو ارتجال أو دراماتورج"، وهم من أبناء التحولات التي حدث على المسرح في فترة التسعينات، وكل واحد منهم مشروع مختلف عن الآخر وهذه ميزة في جيل التسعينات والأجيال التالية، حيث ملامح التسعينات في المسرح امتدت إلى بدايات الألفية الأولى".

 

عفت يحيى: المسرح نتاج زمان ومكان واحتياج


وتناولت المخرجة عفت يحيى تجربتها قائلة: "المسرح نتاج زمان ومكان واحتياج، ومنذ أن بدأنا في أول التسعينات لم يكن هدفنا المال أو الشهرة، ولكن كان احتياجنا لأن نقول شيئ ما على المسرح، بدأت عام 1992 وأول عرض قدمته بعنوان "فرجينيا" ترجمة سناء صليحة، وعملت ماجستير عام ٢٠١٣ بعد سنين من العمل المسرحي، عن كيفية العمل على النص، وأن تبني النص برؤية خاصة بك، كما  أنني قدمت عرض بعنوان "اسكتشات" وكان بطولة عدد من الممثلين منهم خالد أبو النجا ومصطفى شعبان وعايدة الأيوبي.. وكان يتضمن ١٠ مشاهد مختلفة، مشهد غنائي ومشهد كلاسيكي ومشهد راقص أو حركي ومشهد تعبيري وغيره".


وتابعت عفت يحيى: "مع انتهاء الـ 10 سنوات الأولى من التسعينيات قررت اتجه للكتابة، كتبت نص "كان يا ماكان.. انتيجون وشهرزاد"، وأنتجته بعد ٦ شهور من كتابته،  وبعده كتبت "مكتوب" و"ايزيس واوزوريس"، و"ومضة"، و"الليلة التي قابلت فيها شكسبير" وهذه المسرحية أخرجتها رغم أني كنت لا أحب إخراج النصوص التي أكتبها، وبعد فترة من الكتابة عودت لإعداد النصوص والحقيقة أني استفدت جدا من فترة الكتابة في الإعداد، وقدمت ٣٠ مسرحية منها أعمال خارج مصر بغير اللغة العربية".

 

محمد جبر: اتجاهنا كمخرجين أن نقدم نصوص قديمة يتسبب في اختفاء المؤلف
 

وتحدث المخرج محمد جبر قائلا: "أخرجت من ٥٥ لـ60 مسرحية وسعيد أن لدى هذا العدد، وقطعت منه شوطا كبيرا أيام الجامعة كنت أقدم 3 مسرحيات في العام، إنما حاليا أقدم كل عامين عرض، مثلت في الجامعة، وأخرجت بعد الجامعة.. معظم التجارب في الجامعة والمدارس والقطاع الخاص وكان لي تجربة واحدة في مسرح الشباب".


استكمل: "كنت دائما أتساءل لماذا معظمنا يعمل على نصوص قديمة ولا نسعى لفكرة إعداد نص جديد نكتبه، وكان هدفي من الجامعة أن أقدم مسرح يحضره الجمهور وأيضا أقدم ما أريده، عملت مع الفرقة مسرحية "١٩٨٠ وأنت طالع"  نناقش فيها مشاكلنا بلغتنا الخاصة كجيل الثمانينات، وبدأنا المسرحية مجانا للجمهور، وكان عليها إقبال فقررنا نعمل تذاكر رمزية 10 للتذكرة، فوجئنا إن الجمهور اختفي،  وبدأنا نقلل أيام العرض، وشاركنا بها في المهرجان القومي للمسرح كفرقة هواه وقتها، وحصلنا على أحسن عرض ومخرج صاعد ونص، وبعد ذلك العرض بدأ يكون فيه جمهور كبير، وسمع جدا مع الناس عرض ومخرج صاعد ونص مسرحي .. والعرض بدأ يسمع ويتشاف، وحقق نجاح جماهيري كبير واستمر عرضه من 6 ل7 سنوات حتى 2018، فكانت تجربة شعرت معها أن المسرحيات الجديدة التي تكتب بنفس الفترة تكون قريبة من الناس، وفي هذا العرض اعتمدت الممثل والسينوغرافيا في الديكور، فكان مسرح مختلف بالنسبة للناس، وحاولنا بعدها نعمل مسرحية أخرى نستغل فيها نجاح، وقدمنا "أنا مش مسؤول"،  ففي النهاية أحببت فكرة النص الجديد أو الذي لم يقدم من قبل، وفكرة اتجاهنا كمخرجين أن نقدم نصوص قديمة يتسبب في اختفاء المؤلف، ولا أرفض تقديم نصوص قديمة لكن أتمنى أن نحاول تقديم نصوص جديدة نكتبها".

 

طارق الدويري: تحدي الفنان تقديم عرض يحمل مايريد طرحه وأيضا الناس تحب أن تشاهده

 

وقال المخرج طارق الدويري، عن تجربته: "تجربتي في المسرح بدأت في كلية التجارة، وأول عرض لي كان "ليلة القتلة"، وقدمت "الملك هو الملك" وعرض آخر بعنوان "من هناك"، فكانت بدايت مع الإخراج في فترة الجامعة، وكذلك بدأت علاقتي بالنص المسرحي، وأهم شيئ في النص ألا يتعارض مع أفكار المخرج، وكانت أول تجربة مسرحية شاهدتها كانت تجربة لكرم مطاوع، وارتبطت بمركز الهناجر والفرق المستقلة، وكان ميلادي مع عرض "زمن الطاعون" وهو أول عرض احترافي لي، وتوقفت عن العمل بعده لمدة 5 سنوات، وقدمت عرض "الموقف التالت" في 2007، وفي 2010، قدمت "بلاد أضيق من الحب" لسعد الله ونوس، وإنتاج الهناجر، واعتمدت في كل العروض على اختيار نص مهم، وبالنسبة لي معادلة الفنان هي التحدي لتقديم عرض يحمل مايريد أن يطرحه وأيضا الناس تحب أن تشاهده وتتواصل معهم من خلاله، ومن هنا كان تحد احتياري للنصوص أن يكون نص يفجر فيه المخرج طاقته الإبداعية، وعلاقتي بالنص علاقة مؤلف بخام ورق يحمل أفكاري واستطيع تفجيره وتحويله على المسرح باستخدام أدواتي الفنية".

 

اقرأ أيضا

«القومي للمسرح» يقيم مائدة مستديرة حول «المخرج والنص المسرحي والارتجال»