اغتيال «آبي» يهيمن على انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان

الناخبون فى اليابان يصوتون فى انتخابات مجلس الشيوخ
الناخبون فى اليابان يصوتون فى انتخابات مجلس الشيوخ

طوكيو - أ ف ب :

أدلى الناخبون فى اليابان بأصواتهم اليوم فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشيوخ التى يطغى عليها اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي يوم الجمعة الماضية، خلال تجمّع انتخابى فى مدينة نارا غرب البلاد.

وتشير التوقعات إلى أن الائتلاف الحاكم المؤلف من الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم (يمين قومى) بزعامة رئيس الوزراء فوميو كوشيدا (64 عاما) وحليفه «كوميتو» قد يفوز بأكثر من 70 مقعدا من أصل 125 سيتم تجديدها.

فى المقابل، فإن الحزب الديمقراطى الدستورى (يسار الوسط) قد يخسر قسما من المقاعد الـ45 التى يشغلها حاليا وهو ما يعنى خسارته لموقعه كأول قوة معارضة.

وفى حال تحقيقه فوزا كبيرا سيتمكن كيشيدا من تعزيز سلطته بعدما دعا إلى سياسة اقتصادية تتضمن توزيعا أكثر عدالة للثروات أطلق عليها اسم «الرأسمالية الجديدة».

وفى بلد غالبا ما يُنتقد لضعف التمثيل النسائى فى مؤسساته وفى قيادة شركاته، تتضمن الانتخابات هذه السنة نسبة قياسية من المشاركة النسائية تبلغ 33% من المرشحين الـ545. وتجرى الانتخابات كل ثلاث سنوات لتشمل نصف مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 248.

وتُهيمن مخاوف محلية على الانتخابات فى مقدمتها ارتفاع الأسعار والمخاطر المتعلّقة بإمدادات الكهرباء فى ظل موجة الحرّ التى تواجهها اليابان منذ نهاية يونيو.

وجاءت الانتخابات عشية مراسم التأبين المقررة مساء اليوم لرئيس الوزراء السابق شينزو آبى الذى مثل اغتياله صدمة فى اليابان وخارجها على أن تجرى الجنازة غدا بحضور أسرة آبى وأقاربه فقط.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتونى بلينكن سيزور طوكيو اليوم لتقديم تعازيه شخصيا.

من جهة أخرى كشفت تقارير يابانية أن المتهم بقتل آبى اعترف للشرطة بأنه حاول صنع قنبلة وقال إنه قام بصنع عدة مسدسات موضحا أنه كان ينوى فى الأساس استهداف زعيم جماعة دينية.

وذكرت تقارير إعلامية أن جهاز الشرطة الوطنية يعتزم الآن مراجعة إجراءاته الأمنية لحماية الشخصيات البارزة.

واعترفت الشرطة بوجود مشكلات فى أمن آبى وقال تومواكى أونيزوك قائد شرطة محافظة نارا إنه لا يمكن إنكار وجود ثغرات أمنية بالنظر إلى أن الزعيم السابق قتل بسلاح نارى بوجود عناصر حمايته.

وأضاف أنه يتحمل مسؤولية الحادث حيث أشرف على الخطة الأمنية ووافق عليها.