أسماء أبو اليزيد.. الجمال على الطريقة المصرية

أسماء أبو اليزيد
أسماء أبو اليزيد

مايسة أحمد

رغم أن فترة الطفولة دائما ما تكون أفضل أيام عمر الإنسان، لكنها كانت فترة مريرة على الجميلة أسماء أبو اليزيد، التي تعرضت للتنمر في تلك الفترة كثيرا بسبب لون بشرتها، كما عانت من عدم قدرتها على ممارسة حبها الأول، التمثيل، بسبب عدم وجود مسرح مدرسي..  

 

أول أزمة في حياة الفنانة الأكثر صعودا في السنوات القليلة الأخيرة،  أسماء أبو اليزيد، كانت تعرضها للتنمر في فترة طفولتها، والسبب كان لون بشرتها الداكن، الذي كان لاحقا عاملا مهما في شهرتها ونجاحها، وتقول أسماء عن تلك الفترة: “دائما ما اتعرض للتنمر، ولا أتذكر حتى أقسى كلمة سمعتها عن ذلك، لكن أغلبها له علاقة بلون بشرتي”.

 

وأضافت: “أغنية (شوكولاته شوكولاته) لمحمد هنيدي كانت بتتغنى طبعا لأي بنت سمراء وهي تسير في الشارع، ورغم أنها كانت أغنية جميلة لكن الهدف من غنائها كان التنمر، لذلك سألت نفسي لماذا أغضب عند غنائها، أنا بالفعل شوكولاته، وعموما الشوكولاته حلوة، والناس التي تتنمر هم من لديهم مشكلة”.

 

أتيليه المسرح

ولدت أسماء من أب من القاهرة وأم من الشرقية، ليس لديها أقارب في الوسط الفني، لذلك أعتمدت على نفسها، وترجمت حبها للتمثيل من خلال مشاركاتها في فريق التمثيل بكلية الفنون الجميلة قسم الرسوم المتحركة والدعاية والإعلان، وبدأت مشوارها الفني عام 2014، وشاركت في بدايتها بعدد كبير من العروض التي عرضت على مسرح “الهناجر”، والتحقت في السنة الأولى بالكلية من خلال “أتيليه المسرح”، حيث تدربت تحت يد المخرج شادي الدالي، واشتركت من خلاله بعدد كبير من العروض المستقلة.

أول عرض مسرحي لأسماء كان عبارة عن تقديم للفريق في الفصل الأول لها في الكلية، وكان تحت عنوان “الحياة جميلة في فنون جميلة”، وفي الفصل الثاني من نفس العام شاركت في مسرحية “أسطبل عنتر” التي أخرجها بيومي فؤاد بـ”أتيليه المسرح”، بعد تخرجها عملت في مجالها لفترة قصيرة، ثم انتقلت لمجال بناء العلامات التجارية الـ”Branding”.

وكان لأسماء تجارب غنائية أيضا بجانب التمثيل، فشاركت في فرقة “بهججة” التي تقوم بتقديم مجموعة من الحفلات الغنائية بروح شبابية، وقامت بتقديم عدة مونولوجات في عدة حفلات، وعن ذلك تقول: “لم أتوقف عن العمل مع الفرقة، وابتعادي عنهم فقط بسبب أيام التصوير الطويلة التي أنشغل فيها، وهذا شيء خارج عن إرادتي، وهم يقدّرون ذلك جدّا وأنا دائمًا ما أقول إنني ممثلة تحب الغناء، لكن لا أجيد الغناء، ولا أراه مرحلة وستنتهي، بل أحبه سواء كنت جيدة فيه أمْ لا، وسأتوقف عنه عندما أتوقف عن حبه”.

تأثير القمر

من العادات الغريبة الغير معروفة بشكل كبير لجمهور أسماء هو أنها تعتقد في تأثير القمر، فهي تؤمن جدًا بعلم الفلك والأبراج، وهي من مواليد برج السرطان، وهو برج مائي، ومرتبط إرتباطًا كبيرًا بمراحل القمر المختلفة، وقالت إنها لو لم تكن ممثلة ستفضل العمل في مهنة تخص الأطفال، لأنها تحبهم كثيرا.

أنا عشقت

شاركت أسماء عام 2014 في مسلسل “أنا عشقت” للمخرجة مريم الأحمدي، ،لكن الدور كان صغيرًا من عدة مشاهد، ثم رشحها المنتج أحمد مدحت للمخرج تامر محسن للمشاركة في مسلسل “هذا المساء”، وبعد نجاحها في كافة الإختبارات حصلت على الدور، وبدأت التصوير رغم إحساسها بالخوف لوقوفها للمرة الأولى أمام الكاميرات في دور بهذا الحجم، خاصة مع الثقة التي وضعها فيها المخرج، والذي كان دائمًا يخبرها بأن تشعر بالدور لا أكثر، لكنها أحبت دور “تقى” بسبب صفات الطيبة والنظافة والحساسية التي تحملها، إلا أنها تختلف عنها، فهي أقوى منها بكثير، وبعد عرض المسلسل استطاعت أن تلفت الأنظار بقوة من خلال أدائها للشخصية، وشاركت في العديد من المسلسلات والأفلام.

لكن يبدو أن دماء أسماء ممزوجة بالفن، فقد خاضت تجربة الإخراج في مسرحية ميلودراما عام 2013 باسم “حبهان”، وساعدت في الإخراج مع شادي الدالي بمسرحية “حلم بلاستيك” الذي مثلت فيها بعد ذلك دورًا، وبعدها قدمت “صنع في الصين” و”ثورة الموتى”.

أسماء شاركت أيضًا في عمل مسرحي بعنوان “أوبريت الدرافيل” من كتابة خالد الصاوي، ثم شاركت في عدد كبير من المسرحيات بينها “ضحك السنين” و”خلطة السعادة السحرية” التي عرضت على “الهناجر”، ونافست على جائزة “الشيخ سلطان القاسمي” عرض مسرحي عام 2016، وعن سبب عدم تواجدها بشكل كبير على السجادة الحمراء في المهرجانات أجابت: “بتكسف.. بتكسف كتير”.

علاقتها بـفرح

من أشهر تجاربها مؤخرا كان مسلسل “الآنسة فرح” بأجزاءه الخمسة، وقالت عنه: “فكرة عرض الأعمال على المنصات مختلفة وفريدة، وتطور طبيعي للتغيير التكنولوجي الذي يشهده العالم، وأعتقد أن الجمهور مختلف، فالمنصات تخاطب فئات معينة لا تقوم بمشاهدة التليفزيون، وهو ما دفع المنتجين إلى دخول هذا السوق، خاصة أن هناك منصات عالمية أثبتت نجاحها على مدار السنوات الماضية، فكان لابد من وجود شبيه عربي ومصري لهذه المنصات، وجيد أن يقدم الفنان أعمالا مختلفة في السينما والتليفزيون والمنصات ما يقدم حالة من التنافس بين الصنَّاع وأنا أحب أن أكون موجودة بين الناس وأصل لهم من خلال السينما والتليفزيون والمنصات”.

وأضافت: “خوفي من (الآنسة فرح) زال بعد عرض الجزء الأول، بعدما وجدت ردود فعل إيجابية حول دوري وتعاطف من الجمهور مع (فرح)، ورغم إنني لا أحب الأعمال الطويلة، لأنني أشعر بالملل، لكن تطور شخصية (فرح) في الأحداث جعلني أحبها بشدة وأقدمها دون ملل أو ضيق لأنها تطورت من آنسة لأم ثم أرملة،  وحينما قرأت المسلسل وجدت تشابهًا كبيرًا ومشتركا بيني وبين (فرح) في العديد من الصفات، منها النظام والتخطيط للمستقبل والتوتر من المفاجأت، حتى إذا كانت مفاجأت سعيدة، أيضًا فكرة الخوف من (الحقن)، فالمسلسل عائلي، ويقدم المشاكل والحلول التي تواجه أي أسرة، وبه العديد من المواقف الإنسانية المحزنة والمفرحة”.

وعن إمكانية مشاركتها في فوازير قالت إنها تتمنى أن تشارك في الفوازير حال كان هناك جمهور لهذا النوع من الأعمال.

مشاركة أسماء في مسلسل “الاختيار 2” بتجسيدها لشخصية “عالية” حققت من خلاله نجاحا كبيرا، لدرجة تصدرها التريند بسبب علاقة الحب التي جمعت بينها وبين الفنان أحمد مكي الذي أدى دور (يوسف الرفاعي)”.

حب غير مناسب

أما عن قصص الحب في حياتها تقول أسماء، أنها عاشت قصة حب جميلة في حياتها، وكانت “شبه خطوبة”، لكن لم تكلل بالنجاح، إلا أنها كانت قصة جميلة.

وسبق أن كشفت أسماء سبب ترددها في الكشف عن مواصفات فتى أحلامها، مؤكدة أنها قد تقابل شخصا يعجبها لكنها لا تراه صالحا كزوج أو كأب لأولادها، واعترفت أنها كئيبة بطبعها، وأشارت أنها ابتعدت منذ فترة طويلة عن ممارسة هواية الرسم، رغم أنها هوايتها المفضلة ومجال تخصصها الدراسي.

وعن مواصفات فتى أحلامها قالت أنها تتمنى أن ترتبط بشخص طيب وحنون وراقي ويتمتع بثقة كبيرة في نفسه وبمن حوله، وأن يكون رزين، وفي الوقت نفسه لين القلب، وبارا بوالديه، وقالت أيضا: “عايزاه يكون متفاهم.. مش أناني.. بيقدر اللي قدامه.. جدع وشهم كل المواصفات اللي أي بنت ممكن تتمناها في فتى أحلامها هي بالظبط دي، اللي بيحسه يقولوه، يعني إنسان صادق وواضح وعارف في الأصول والصح والغلط والإنسانيات، من الآخر عايزه بني آدم حقيقي”.. أما عن المواصفات الشكلية لفتى أحلامها، قالت أنها تحب الأشخاص ذو البشرة السمراء والعيون الجميلة والذكية.

وذكرت أسماء أنها ليست خبيرة علاقات عاطفية، لكنها ترى أن الحب “جميل”، ولابد من عدم التخلي عنه بسهولة، لكن إذا شعرت الفتاة بأنه يؤذيها وحتى إذا كان حب العمر حينها يجب عدم الإستمرار في العلاقة، وتابعت بالقول: “في حال كانت العلاقة تدمرها، لماذا يمكن أن تستمر بها؟، المشاجرات والشد والجذب أمر طبيعي، لكن دون أن يكون ذلك على حساب كرامتها، وبشكل عام كل فتاة عندما تجد نفسها في الموقف هي من تستطيع أن تقيم العلاقة وتقرر ما إذا كانت العلاقة تضرها أم لا، وأنا كأسماء على سبيل المثال من الممكن أن أتقبل شخص غيور العمر كله، لكن لا أتقبل البخيل حتى ولو ساعة واحدة، فالأمر يختلف من فتاة لأخرى”.