أطلقت وزارة السياحة و الآثار مبادرة تحت مسمي «أكرموا كبيركم» وفي ذكرى اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين الذي تحتفي به المتاحف المصرية والتابعة لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار بسلسلة من الفعاليات.
حيث أعد متحف شرم الشيخ برنامجا ترفيهيا لعدد من كبار السن بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير السوق القديم بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، وبدأ البرنامج باستقبال الضيوف وتقديم جولة تعريفية للمتحف، تلاها حفلة عزف على العود في قاعة التأهيل المرئي ومن ثم ضيافتهم في حديقة المتحف في حلقة سمر اشتملت على فقرات ترفيهية.
فيما استعرض متحف آثار الإسماعيلية عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من القطع الأثرية المتميزة التي تتناول هذا الموضوع، منها شقافة من الفخار عليها رسم لسيدة مسنة من العصر الفاطمي، معروضة في فاترينة الخزف والفخار، ورأس من البازلت لرجل في سن متقدم ويظهر تجاعيد الوجه من العصر الروماني، معروضة في فاترينة الروس وأيقونة تمثل النبي دانيال في جب الأسود، معروضة في فاترينة الفن القبطي.
برديات وتعاليم المصري القديم لإجلال الكبير
وسلط متحف آثار الوادي الجديد الضوء على أهم البرديات للتاريخ المصري القديم التي أسست لقواعد التعامل مع الفرد في مرحلة الشيخوخة، فقد ذكر الحكيم بتاح حتب تعاليمه لهذه المرحلة من العمر، حيث تحدث إلى الملك يطلب منه عندما يتقدم في السن أن يتخذ من ابنه سندًا وعونا له.
اقرأ أيضا :- العناني: الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية من أهم التحديات التي تواجه مصر
وقال طارق القلعي مدير عام المتحف إن كبار السن في مصر القديمة كانوا يعاملون باحترام وتقدير كبير جدًا من الملوك قبل الأفراد، حيث كان يسند إليهم الأعمال الخفيفة التي لا تحتاج إلى مجهود بدني كبير احترامًا وتقديرًا لهذا السن.
وذكرت النصوص المصرية القديمة أن الملك كان يوصي بأن يتم بناء مقبرة جميلة لمن يصل لهذا السن حيث ذكرت العديد من الوثائق المصرية القديمة مثل تعاليم آمنموبي في هذه المرحلة من العمر، فذكر محذرا من التعامل بقسوة مع كبار السن وأن هذا يجلب غضب المعبود رع.
