سنوات من عشق الفن.. بط وغزلان على شجرة الحياة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحيل تأمل السجاد والمنسوجات إلى مفردات ترتبط بالصبر والبراعة، لا ترى تلك القطع الفنية وحدها بل ترى معها ذلك الجالس أمامها ينسج تفاصيلها على مهل بإدراك أن أصغر الأخطاء قد ينتج عنه ضياع قيمة القطعة بأكملها. 

 

السجاد الذى تم اختياره للكتاب من ضمن مجموعة مقتنيات عائلة سلماوى يعود تاريخه إلى القرن ال19 «حيث لم تكن تستخدم إلا الألوان النباتية» كما تؤكد ماجدة سعد الدين. والمجموعة المختارة تضم سجاد أصفهان عاصمة الدولة الصفوية القديمة.

 

 

نجد عملا من قبيلة البختارية المستوطنة جنوب غربى أصفهان وكان أهم ما يميز سجادها الزخارف النباتية المستوحاة من الحدائق بأزهارها وأشجارها.


ومن مدينة همدان، واحدة من أقدم مدن العالم ويأتى ذكرها فى الكتاب المقدس وتقع على بعد 300 كم من العاصمة طهران، يقتنى سلماوى أحد الأعمال حيث كان يباع فى مدينة فرانكفورت فى 2004 عندما كان العالم العربى ضيف شرف معرض الكتاب. والسجادة تتميز برسم هندسى فريد «يبدو غاية فى الحداثة، لشجرة ترمز فى السجاد العجمى إلى جنة الفردوس».

 

 


ومن تبريز نرى فى سجادة يعود تاريخها إلى السنوات الأخيرة من القرن ال19عملا وكأنه المعادل لكليلة ودمنة حيث «تزخر رسومها الدقيقة بالحيوانات ذوات الدلالات الرمزية، فالغزال هو رمز لطول العمر، والبط رمز الوفاء لشريك الحياة، أما الأسد فهو رمز الانتصار».


ويختم القسم معروضاته بعمل تطريز على قماش يعرف باسم السوزانى والذى يعود تاريخه إلى القرن ال15 فى منطقة آسيا الوسطى، وهو رسم بالغ الرقة ونعرف أنه يستغرق عادة سنوات من العمل من فتيات يقمن بتطريزه طوال تلك الفترة لتقديمه إلى أزواجهن، ورسومة فى الأغلب نباتية تمثل الزهور وأوراق الشجر والفاكهة وخاصة الرمان والكروم. 

اقرأ ايضا

 متحف الحضارة ينظم ورشة رسم الزخارف النباتية في الفن المصري