إنها مصر

والله زمان

كرم جبر
كرم جبر

فى قصر الاتحادية كان اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه الرئيس اليمنى الدكتور رشاد العليمى عنوانه: والله زمان.
والله زمان على علاقات عربية دافئة، تدعمها أواصر العروبة واللغة والمصالح المشتركة، على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئون الغير، وإعلاء المصالح القومية العليا، والبحث عن منطلقات مشتركة، تعيد إلى الأذهان ذكريات الوحدة العربية التى خفتت ملامحها.
والله زمان، لأن رئيس مصر وضع نصب عينيه دعم الشرعية والدولة الوطنية فى الدول الشقيقة، التى تتعرض لمؤامرات، تفكك مؤسساتها وتضرب هويتها وتضر بمصالح شعوبها.
رئيس مصر: ندعم الشعب اليمنى والشرعية اليمنية ووحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، أمن اليمن واستقراره يمثل أهمية قصوى لمصر.
●●●
قلبى مع العراق الشقيق، بلد السحر والجمال والشعر والفنون والموسيقى والغناء، وهو يواجه جماعات متطرفة، ترفع السيوف فى مواجهة الآلات الموسيقية.
كان مقرراً إقامة حفل غنائى كبير فى مدينة سندباد السياحية فى بغداد للفنان المغربى سعد لمجرد، وقبل الافتتاح بساعات هاجمت جماعات مسلحة ترتدى ملابس رجال الدين المكان، فتم إلغاء الحفل رغم نفاد التذاكر.
قالت نقابة الفنانين العراقيين فى بيان لها: إنها تشعر بالقلق والأسف من تكرار مهاجمة الفعاليات الفنية التى تحتضنها بغداد والمدن العراقية الأخرى.
●●●
لبنان الرائع، بلد الطبيعة الساحرة والطرب الأصيل ووديع الصافى وفيروز، أتمنى من الله أن يكتب له الأمن والاستقرار والسلامة.
لبنان فى حاجة إلى دعم وتأييد الأشقاء العرب فى عدة قضايا أساسية، أهمها المساندة فى قضية ترسيم الحدود مع إسرائيل، ودعمه اقتصادياً بعد أن تجاوز سعر صفيحة البنزين الحد الأدنى للأجور.
ولكن البداية هى توافق القوى السياسية اللبنانية فى القضايا الجوهرية التى تتعلق بمصيره ومستقبل أبنائه.
●●●
ومتى تعود سوريا الأبية إلى قلب العروبة، صامدة قوية، ويعود شعبها العظيم من بلاد المهجر إلى دمشق اللاذقية وحلب وإدلب وغوطة دمشق، ولا يعرف عظمة سوريا إلا من زارها وقضى أياماً وسط أهلها الطيبين.
انزعجت وأنا أقرأ خبراً عن أن تركيا لن تسمح للسوريين المقيمين فى أراضيها بزيارة عائلاتهم فى سوريا مثلما حدث فى عيد الفطر الماضي.
وقال وزير الخارجية التركى سليمان صويلو: «من يريد العودة إلى سوريا، سيكون تصريح عبور فى اتجاه واحد».. والسؤال: لماذا لا تتدخل الدول العربية التى تربطها علاقات طيبة بأنقرة، لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري؟.