دموع سيدة محترمةl زوجي باعني لأصدقائه بالقطعة

زوجى يريد بيعى لأصدقائه
زوجى يريد بيعى لأصدقائه

منى ربيع

”جاءت إلى المحكمة وحيدة وهي تجر أذيال الخيبة بعدما خذلها حب عمرها، والذى تحدت من أجله أسرتها وأصدقاءها جميعهم لانهم كانوا يرون عيوبه التى لاتحتمل إلا هي .. كانت تراه ملاكًا يحبها ويخلص لها.

 

تزوجته وعاشت معه شهرًا واحدًا في سعادة وهناء، أعطته كل ما تملك من حب وحنان وأموال، لكن كل ذلك لم يشفع لها لديه أو يجعله يصونها فهو طماع يريد المزيد دائمًا، وعندما انتهت أموالها، كانت الصدمة الكبرى لها، وهي أنه يريد بيعها شخصيًا لأصدقائه، ويكسب من ورائها.

 

لم تتحمل الصدمة وقررت الهروب من جحيم ذلك الزوج “ الديوث” الذى أصبح في يوم وليلة بلا نخوة لا يستحق لقب رجل، وعندما حاولت الاستعانة بأسرتها لفظتها وكان ردهم عليها أنها وقفت أمامهم وهي التى اختارت طريقها.

 

لم تجد أمامها سوى محكمة الأسرة لتطلب الخلع حتى تنجو بنفسها من جحيم زوجها وكي تحافظ على نفسها من الضياع، تفاصيل الدعوى والتى شهدتها محكمة أسرة الكيت كات ترويها السطور التالية “

 

أمام محكمة الأسرة وقفت ريهام تنتظر دورها في الرول، ترتدى نظارة سوداء كبيرة تخفى جزءًا كبيرًا من معالم وجهها،  وبالرغم من ذلك كان يبدو عليها الحزن والهم، فهي كانت هزيلة لا تستطيع الوقوف، تتحدث مع محاميها بصوت منخفض، ويبدو عليها القلق والتوتر.

 

يقطع هذا المشهد صوت حاجب المحكمة وهو ينادي عليها، تدخل ريهام بصحبة محاميها، ليسألها القاضى عن سبب رفعها لدعوى الخلع، تصمت ريهام قليلا بعد أن تخلع نظارتها وتبدأ في حديثها قائلة : لن استطيع الحياة معه مرة أخرى، تحديت كافة أفراد أسرتى وأصدقائي من أجله، اخترت أن اعيش معه وله، لكنه كان يريد تحقيق مصالحه فقط، تزوجنى من أجل اموالى وعندما نفذت قرر أن يبيعنى لمن يدفع اكثر.

 

لمدة شهر كنت ملكة متوجة في منزلنا الصغير، وبعدها بدأت معاملته تتغير شيئًا فشيئًا، أوهمنى بأن لديه مشاكل كبيرة في عمله، وانه مضطر لترك عمله، وأنه يريد عمل مشروع وانا صدقته وأعطيته ما معى من أموال كنت ورثتها عن أبي وأمي، ليبدأ مشروعه على وعد أنه سيعيدها إلي مرة أخرى وسط رفض أشقائي لهذا التصرف، والذين قرروا مقاطعتى بعدما تمسكت بما أفعله.

 

بعدها اكتشفت أنه تم فصله من عمله لسوء سلوكه، وانه أنفق أموالى على المخدرات وعلى مزاجه وعندما كنت أعترض كان نصيبي الضرب والإهانة .. لم استطع العودة لأشقائي وأصدقائي، فالجميع قاطعنى بعد زواجي منه لانهم كانوا يعرفون حقيقته التى كنت أرفض تصديقها.

 

حياتى تحولت إلى جحيم لا يطاق لكننى كنت أتحمل لأنه لم يعد لى مكانا غيره، حتى فوجئت به في احدى الليالى يأتى إلى منزل الزوجية ومعه أصدقاؤه، وأخذوا يتعاطون المخدرات، أغلقت باب غرفتى علي، إلا اننى فوجئت بأحد أصدقائه يدخل علي الغرفة ويطلب منى الجلوس معهم، دفعته خارجها وطردته، لأفاجأ بزوجى ينهرنى على مافعلته بصديقه.

 

وهو يصرخ في قائلا: بأننى مخطئة وأنه لن يتركنى هكذا كثيرًا ويجب أن يكسب من ورائي وعندما رفضت طلبه طردنى ليلا، لم أجد أمامى سوى محكمة الأسرة ألجأ إليها لتنقذنى من ذلك الرجل، انا لا أريد شيئا سوى النجاة بنفسي من ذلك الشخص.

 

بهذه الكلمات أنهت ريهام حديثها امام محكمة الأسرة  في دعوى الخلع التى رفعتها ضد زوجها ومازالت الدعوى مستمرة داخل أروقة محكمة أسرة الكيت كات والتى حملت رقم 268  أسرة  العمرانية.