دخلت مصطلحات الرياضة كلمة جديدة اسمها «أوضة اللبس» حتى أن الكابتن أحمد حسام «ميدو» اتخذها عنوانا لبرنامجه
.. ربما يكون الجديد فى التسمية لكن تظل هذه الغرفة غاية فى الأهمية خاصة ما يتعلق بالجانب النفسى للاعبين لأنه ليس بالضرورة أن تشهد سعادة لكل المتواجدين فيها خاصة البدلاء الذين يجلسون على الدكة انتظارا للحصول على فرصة اللعب وبالتالى أصبح على المدير الفنى أن يتواجد وبقوة فى هذه الغرفة للتعرف على تفاصيلها..
وقد يكون فى حاجة إلى كابتن للفريق بمواصفات نفسية دقيقة يستطيع ضبط الإيقاع داخلها أكثر من نقل الصورة للمدير الفنى حتى لا يتهم بالقيام بدور «العصفورة» فيقع عليه أن يعالج الكثير من الجوانب السلبية فيها.
ولأن إيهاب جلال تسلم مهمة المنتخب حديثا فهو فى أشد الحاجة للتواجد معنويا داخل هذه الساحة التى تكون شخصية المنتخب وتزيد الجوانب الإيجابية وتسحق السلبية والتى قد لا تبدو كثيرة فى هذا التجمع
.. لقد أظهرت مباراة غينيا مدى الحاجة لجلوس جلال مع لاعبيه لإعادة تحضيرهم ذهنيا لمباراة إثيوبيا غدا فى مالاوى
.. ومن حسن الحظ أنه حصل على أول ثلاث نقاط فى مشوار التأهل للمونديال الأفريقى وإلا كانت المهمة أكثر صعوبة وربما تكون النتيجة هى الإيجابية الوحيدة فى اللقاء الذى أظهر تراجعا شديدا فى عملية التحفيز النفسى فلم يكن أى لاعب فى حالته ربما باستثناء زيزو الذى استبدل بمصطفى محمد فى الشوط الثانى ليحرز الأخير الهدف اليتيم من خطأ من حارس ودفاع الضيوف . غابت الروح القتالية ..
وبالمناسبة مثل هذه التجمعات القليلة من حيث الزمن هى مشكلة اللاعب المصرى الذى تعود على نظام «الحضانة» ليرتفع معدل الأداء البدنى والذهنى من مباراة لأخرى ولهذا يجيد فى البطولات المجمعة أكثر من اللقاءات الفردية
.. ويعانى المنتخب من غيابات مؤثرة آخرها خروج محمد صلاح من الحسابات الفنية لأنه مرهق بدنيا ونفسيا ولهذا توجه إلى الإمارات ليقضى اجازته هناك وبالمناسبة فإن توقيت إقامة هذه المرحلة من التصفيات سيئ جدا لأنها تأتى فى نهاية الموسم الكروى بالنسبة للمحترفين فى الخارج.
وتزداد معاناة المحليين فى امتداده حتى آخر أغسطس.. كل الخبراء والمحللين التمسوا العذر للمدير الفنى الجديد لضيق الوقت حتى أنه استخدم الخطة التقليدية (4/3/3) ينفذها سبعة لاعبين.. تقريبا..
من القوام الأساسى الذى لعب مع كيروش على الرغم أنها ليست الطريقة التى لعب بها إيهاب فى الدورى المحلى .. بل إن البعض أشاد به وأكد على الدعم الكامل للمدرب الوطنى على أمل تكرار تجربتى الجنرال الجوهرى والمعلم شحاته ..
ورغم غضب الجماهير وعبرت عن استيائها من اللاعبين فى الملعب وخلف الشاشات إلا أننا سنظل داعمين للتجربة الوطنية التى يمكن أن تنجح بدرجة كبيرة لكن الدور الأساسسى على عناصر الملعب وأمامها اختبار قوى أمام إثيوبيا نحتاج لتحضير بنجاح بعد خسارته أمام مالاوى حتى نواصل المشوار فى ظل مجموعة من المنتخبات الطامحة للحصول على تذكرتى التأهل عن المجموعة الرابعة..
فهل يفعلها اللاعبون ويضعون أقدامهم على أول الطريق من جديد؟!