يصاب العديد من الأشخاص بمواقف وحوادث وحالات غريبة علي مدار حياتهم، وقد تكون جيدة فى بعض من الأحيان وبعضها سئ في أحيان أخرى ، ولكن هذة الحالة كانت الأغرب على الإطلاق.
فبحسب ما تحدثت امرأة عن محنتها المؤلمة المتمثلة في تشخيص إصابتها بمتلازمة الفم الحارق، وهو اضطراب نادر تسبب لها بلسان أصفر مشعر ونزيف في الجلد، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وبدأت أليسا التى تبلغ من العمر 24 عاما، وهي مساعدة إنتاج من شمال ولاية نيويورك، الولايات المتحدة، في ملاحظة إحساس خفيف بالوخز على طرف لسانها في يونيو 2019، وتجاهلت الأمر ولكن سرعان ما بدأ الإحساس ينتشر عبر فمها بالكامل وأصبح من الصعب تجاهله.
ولكن وفي غضون أسابيع، تتذكر أليسا أن لسانها "يحترق" وظهر باللون الأحمر الفاتح، مع انتشار الشعور في لثتها وخديها، وبدأت أليسا أيضًا تعاني من جفاف الفم، والتهاب الأسنان، وتقشير ونزيف من الجلد، وطعم معدني غريب في فمها مما جعلها تشعر بالضيق.
وكان يعتقد في البداية أنها "أحرقت" لسانها ولكن بعد استشارة الطبيب، تم تشخيص إصابتها بمتلازمة الفم الحارق، ومتلازمة الفم الحارق هي حالة نادرة تسبب الألم وعدم الراحة في الفم والشفتين واللسان، وهي تشبه الإحساس بالحرقان.
بإلاضافة أن اختصاصي طب الفم أخبر أليسا أنه لا يوجد علاج، لكن وصف لها غسول الفم المركب كلونازيبام، المصمم خصيصًا لمتلازمة الفم الحارق، وقد وصف لها طبيب آخر لاحقًا البجابابنتين.
ولكن من سوء حظها، قالت إن الدواء لم ينجح وتركت تتعامل مع الأعراض المؤلمة بمفردها، و بالنسبة إلى أليسا، كان أحد أكبر التحديات هو فقدان صديقاتها لأنها تدعي أن العديد منهم "أساءوا فهم" ألمها.
وبسبب هذة الحالة النادرة أصبحت أليسا تخشى الطعام تدريجياً لأنها كانت تخشى الألم الذي قد يسببه لها، ونتيجة لذلك فقدت وزنها بسرعة، وبدأت تشعر باليأس، ولم تستطع رؤية مستقبل لنفسها وتقول إن أفضل سنواتها كانت تُسرق.
وشهدت السنوات القليلة الماضية زيارة أليسا لعدد لا يحصى من الخبراء بما في ذلك العديد من أطباء الأنف والأذن والحنجرة وأطباء الأعصاب وأخصائيي الحساسية وأخصائيي المناعة وأطباء الأمراض الجلدية.
كما وخضعت لإجراءات متعددة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والمناظير والموجات فوق الصوتية للمساعدة في تحديد السبب رغم ذلك استمر الألم وتفاقمت أعراضها.
وهو ما جعلها تقرر الحديث عن محنتها على تيك توك، حيث أرادت نشر الوعي والعثور على آخرين يعانون مثلها. وحصدت مقاطعها المتنوعة على ملايين المشاهدات ، حيث قدم العديد من الأشخاص اقتراحات حول كيفية التعامل مع الألم أو الأسباب/ العلاجات المحتملة.
والرغم من الدعم عبر الإنترنت ومن شريكها، تومي ما زالت تشعر بالوحدة الشديدة في معركتها،وأضافت أليسا "أنا لا أناقش هذا مع كثير من الناس، لأنه أسيء فهمه، فلقد سئمت من الناس الذين يعتقدون أنني كاذبة، والشك هو شيء لا يمكنني التعامل معه فوق الألم.
اقرأ أيضا
تحول إلى مرض مميت.. آلام شائعة في المعدة تقلب حياة طفلة
وأنا قادرة على التعامل مع الألم بشكل أفضل الآن، لكنني لست متأكدة مما إذا كان لدي قدر أكبر من التحمل أو ما إذا كانت أعراضي قد تطورت لتصبح أقل إيلامًا، وما زلت أحزن على نفسي الماضية الخالية من الألم - لكن الأمر كان مأساة بالنسبة لي لأدرك قيمة الحياة الممنوحة لي".
