وائل المزيكي يكتب : «المشوار» و«توبة » يحسمان مصير «نمبر وان» .. السيناريو أم الممثل

وائل المزيكي
وائل المزيكي

منذ الصغر في صعيد مصر وتحديدا بمحافظة سوهاج وأنا أعشق مشاهدة الافلام والمسلسلات أيام الابيض والاسود مرورا بالقناة الاولي والثانية فقط بالتليفزيون المصري وصولا الى عصر السموات المفتوحة والفضائيات والانترنت.
حقيقة استمتعت بمسلسلات مثل رأفت الهجان وليالي الحلمية والشهد والدموع والمال والبنون وشيخ العرب همام وغيرها خلال أيام رمضان طوال سنوات عمري الماضية ..و رغم ان أساطين المهنة كانوا يقدمون روائع فنية واداء تمثيلي غاية في الروعة مثل محمود عبد العزيز ويحي الفخراني وغيرهم الا انني لم أسمع او أرى في صحيفة أو لقاء تليفزيوني أن يطرح اي نجم نفسه على أنه رقم واحد أو نمبر وان ولكن كنت اسمع جان السينما المصرية أو سيدة الشاشة العربية ونجمة الجماهير وهكذا .
وللحقيقة في دراما رمضان هذا العام شدني النجم محمد رمضان لأشاهد مسلسله «المشوار» كعادتي بمسلسلاته السابقة التي تحقق مشاهدة كبيرة الا ان هذا العام يبدو انه قام بتغيير التيمة او المؤلف لا أدري ماذا حدث لانني لست ناقدا فنيا ولكن وجدت نوع من التطويل والمط المبالغ فيه وقصة هشة لا توجد لها شخصية واضحة وسيناريو غير جاذب بالمرة.
وعلى الجانب الأخر شاهدت مسلسل « توبة » للنجم عمرو سعد وحقيقة انا لم اتابع مسلسلاته باستمرار وكان يجذبني دائما في اوقات سابقة في دور الصعيد المتحضر او الصعيدي ابن الاصول.
ومن خلال رؤية مشاهد عادي استطيع ان أقول ان تيمة نجاح محمد رمضان الاعوام الماضية استحوذ عليها عمرو سعد فهي نفس فكرة البلطجي الذي تاب وعاد لينتصر على الاعداء ومن ظلموه.
ورغم أنه بلطجي يتعاطف معه الجمهور ويريدون له النصر على الاعداء وانا هنا لا اتطرق الى الحديث عن القدوة والمثل الأعلى في الدراما ولكن عن من هو نمبر وان القصة والسيناريو أم الممثل .
وخلاصة ما أريد قوله أن السيناريو والمخرج والمؤلف بجانب الممثل كلهم مجتمعين «نمبر وان»وليس ممثل منفرد ولا مخرج منفرد ولكن تبقى القصة والسيناريو هي البطل الحقيقي لأي عمل فني.
وداعا الفنان نمبر وان وأهلا بفريق العمل مجتمع ليكون هو نمبر وان وليس أي فنان مهما كانت قيمته يستطيع ان يكون رقم واحد بشكل منفرد.