للأمهات .. أفضل نظام غذائي للمرضعة في رمضان 2022

 الرضاعة الطبيعية
 الرضاعة الطبيعية

تعد الرضاعة الطبيعية الأفضل لتغذية الطفل وفوائده عديدة لا يوفرها الحليب الاصطناعي، لكن في بعض الأحيان قد تضطر الأم ، خاصة العاملة، لإرضاع طفلها الحليب الاصطناعي بسبب انقطاع إنتاج الحليب أو لأسباب أخرى.

تحتاج الأم المرضع إلى الاهتمام بغذائها جيدًا خلال شهر رمضان 2022، لكي تحافظ على استمرارية إدرار الحليب في الثدي، ولهذا يجب أن يكون غذاء المرضع في رمضان مليئًا بالعناصر الغذائية والفيتامينات التي تعينها على الصوم والرضاعة في الوقت نفسه، لذا خصصنا ما يمكنكِ تناوله على وجبة الإفطار والسحور، ولنجيب عن السؤال حول ما إذا ما كانت الرضاعة تقلل الوزن في رمضان.

- هل الرضاعة في رمضان تنحف الجسم؟

إذا كنتِ تقللين من تناول الطعام في رمضان خوفًا من زيادة الوزن، فلا تقومي بهذا أبدًا، لأن الرضاعة الطبيعية وحدها كفيلة بتقليل الوزن الزائد الذي قمتِ باكتسابه خلال فترة الحمل، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات، إذ أثبتت أن الأمهات اللاتي يرضعن الأطفال رضاعة طبيعية يكن أكثر عرضة لفقدان الوزن خلال الستة أشهر بعد الولادة، مقارنة بالأمهات غير المرضعات.

فإذا كنتِ تتناولين كميات طعام أكبر حتى وإن وصل عدد السعرات الحرارية الزائدة لأكثر من 500 سعرة حرارية فلن تزدادي في الوزن، ولهذا لا تتعجلي باتباع حميات غذائية خلال فترة الرضاعة، ومع ذلك يجب توخي الحذر من نوعية الطعام التي تتناولينها، فهناك بعض الأطعمة التي يجب عليكِ تناولها لإمدادك بالعناصر الغذائية في حين أن هناك بعض الأنواع التي يجب عليكِ تجنبها، وهذا ما سنعرضه بالتفصيل.

- كيف يكون غذاء المرضع في رمضان؟
يجب عليك الاهتمام بوجبتي الإفطار والسحور، وألا تفوتي وجبة السحور، لما لها من فوائد مذهلة، والأهم أن تعرفي كيفية اتباع نظام غذائي للمرضع في رمضان وهو ما سنعرضه في الآتي:

- إفطار المرضع في رمضان
يجب أن يكون غذاء المرضع في رمضان متوازنًا، ولا سيما وجبة الإفطار، حيث تعتبر الوجبة التي تنهي بها الصيام الذي دام أكثر من 14 ساعة، ولهذا يجب أن تكون وجبة سليمة ومتنوعة العناصر الغذائية، ولا تستمعي إلى الأقوال التي تقر بضرورة تجنب الأم تناول الأغذية التي تسبب الغازات زاعمين أنها تضر بالطفل، فليس لها أي أساس من الصحة، أما عن وجبة الإفطار المتوازنة فيجب أن تتضمن الآتي:

- البروتينات
تعد البروتينات من المركبات الرئيسة لتكوين خلايا الجسم، لذا احرصي على تناول الأسماك والدجاج واللحوم مرتين أسبوعيًّا، ويمكنكِ  استبدالها بالبقوليات كالحمص والعدس والفول والبازلاء والفاصوليا.

- الخضروات
احرصي على تناول الخضروات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والماء، ويجب أن تنتبهي لطريقة التحضير، إذ يجب أن تكون مشوية أو مسلوقة أو مطبوخة أو طازجة، ويمتنع أن تكون مقلية.

- النشويات
يجب ألا تهملي في تناول النشويات كالمعكرونة والبطاطا والأرز، لأنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة لتعويض المفقود خلال الصيام.

- الوجبة الوسطى للمرضع في رمضان :

يجب أن يشتمل غذاء المرضع في رمضان على الوجبة الوسطى التي تكون بين الإفطار والسحور، وهي تكون وجبة خفيفة تتضمن الفواكه الطازجة أو المجففة، وكأسا من الحليب، والحلويات، ولكن يجب عليكِ عدم الإفراط في تناول الحلويات، فيكفي تناول قطعة واحدة من الحلوى، كما يجب ألا تهملي تناول السوائل والماء بكميات مناسبة طوال فترة الإفطار.

- سحور المرضع في رمضان :
لا يجب عليكِ الامتناع عن تناول وجبة السحور ظنًا منكِ أن ذلك سيقلل من وزنك، فهذه المعلومة ليس لها أي أساس من الصحة، فالامتناع عن وجبة السحور يفقدك مخزون العناصر والفيتامينات في جسمك، والتي بدورها تجعلك غير قادرة على إرضاع طفلك رضاعة طبيعية خلال الصوم، لأن هذه الوجبة لها فوائد عديدة:


- فوائد وجبة السحور للمرضع:

تمد وجبة السحور الجسم بالطاقة اللازمة لتحمل الصيام في اليوم التالي طوال النهار، وبالتالي فهي تمنع إصابتك بالأعراض الناجمة عن الصيام كالتعب والصداع والجفاف، بالإضافة إلى أنها تقلل من شعورك بالجوع، لأنها تحافظ على نسبة السكر في الدم خلال فترة الصيام، فهي تعتبر بمثابة وجبة الإفطار خارج شهر رمضان، حيث إن لها الأهمية نفسها، لذا يجب عليكِ تأخير تناولها لتصبح قريبة من وقت الصوم.

الأطعمة التي يجب تناولها على وجبة السحور :

يجب أن تكون هذه الوجبة متوازنة ومتكاملة العناصر الغذائية مثل وجبة الإفطار تمامًا، لذا احرصي على إضافة الآتي إليها:
- الأطعمة التي تحتوي على البروتين والكالسيوم كالجبن والحليب والبيض والزبادي، لما لها من أهمية كبيرة للأم المرضع.
- الخضروات مختلفة الألوان، للحصول على أقصى استفادة من الألياف الغذائية والفيتامينات التي تتضمنها تلك الخضروات.
- النشويات التي تزود الجسم بالطاقة، وفي وجبة السحور يجب أن تتناولي حبوب الإفطار والخبز على اختلاف أنواعه.

- أطعمة ممنوعة للمرضع على وجبة السحور :
- يجب أن يخلو غذاء المرضع في رمضان من المكونات الضارة بالنسبة لها ولطفلها، ومنها الأطعمة التي تحتوي على الملح بكميات كبيرة كالزيتون والجبن المملح والمخللات والمكسرات، كما يجب الابتعاد عن الكافيين كالشاي والقهوة، وكذلك المشروبات الغازية، ويُفضل استبدالهما بالماء.
- كما يجب عليكِ تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر كالأطعمة المقلية والدسمة والحلويات الشرقية والوجبات السريعة، لأن تلك الأطعمة تزود الجسم بالطاقة لمدة قصيرة جدًا، وبالتالي سيزداد شعورك بالعطش والجوع.

- نصائح للمرضع أثناء الصيام :

- إذا كنتِ تشعرين بالتعب الشديد خلال فترة الصيام، فهذا يعني وجود خلل سواء في التغذية أو في الأعمال التي تمارسينها، ولكيلا تشعري بمشقة كبيرة أثناء الصيام اتبعي ما يلي:

- من المهم في غذاء المرضع في رمضان أن يتضمن وجبة إفطار سليمة ومتوازنة، وتحتوي على العناصر الغذائية كافة، وخاصة الكالسيوم والبروتينات التي تحتاجين إليها أثناء الصيام، فاحرصي على تناول ما عرضناه لكِ أعلاه.
أكثري من تناول الماء خلال شهر رمضان، وخاصة إذا كان في فصل الصيف حتى لا تتعرضي إلى الجفاف، فالمعدل الكافي للماء هو لتران في اليوم.
- قللي من تناول السكريات والموالح والكافيين، لأنها تسبب الشعور بالعطش الشديد خلال الصيام.
- حافظي على طاقتك قدر المستطاع خلال الصيام، فالرضاعة الطبيعية أمر شاق وحده، وخاصة أثناء الصيام، لذا نالي قسطًا من الراحة وأجلي الأعمال المنزلية الشاقة إلى ما بعد الإفطار.
- تابعي حالة طفلك الرضيع أثناء الصيام، فإذا لاحظتِ قلة وزنه أو تغير لون البراز لديه إلى اللون الأخضر أو عدم اكتفائه من الرضاعة وبكائه المستمر بعدها، فاستشيري الطبيب على الفور.


- علامات لا يجب تجاهلها أبدًا أثناء الصيام :
في حالة اتبعتِ نظاما غذائيا صحيا في رمضان ومع ذلك ما زلتِ تعانين من بعض الأعراض فيجب عليكِ عدم تجاهلها، لأنها قد تدل على الضعف الشديد، وفي بعض الحالات لا يكون الصيام مناسبًا، فإذا لاحظتِ جفاف العين والشفاه الشديد أو شدة اصفرار لون البول أو شعرتِ بالصداع والغثيان والتعب الشديد أو العطش الشديد فيجب عليكِ استشارة الطبيب وإعادة النظر في قرار الصيام أثناء فترة الرضاعة.

يشكل الصيام خطرًا كبيرًا على الأمهات اللاتي يعانين من مشكلات الأيض كانخفاض معدل السكر في الدم أو مرض السكري، فإذا كنتِ تعانين منها استشيري طبيبك قبل الصيام، وتذكري أن عمر طفلك يشكل عاملاً أساسيًّا في اتخاذ قرار الصيام، فكلما قل عمره عن 6 أشهر زادت احتياجاته الغذائية، أما بعدما يبلغ الطفل أكثر من 6 أشهر فيصبح الأمر هينًا لإدخال الأغذية الصلبة بجانب الرضاعة في نظامه الغذائي.