أشهر مؤامرة ضد «صلاح الدين» في رمضان.. فضحها قاضي «نبيل»

تمثال لصلاح الدين الأيوبي
تمثال لصلاح الدين الأيوبي

يحتفظ التاريخ ببعض المتآمرين ممن قد تهوى القيم وتهون المثل ويستنجد المرء بأعداء أمته ودينه في سبيل الوصول إلى الحكم، فإن نجح في سعيه لم ينل شيئا من الأعداء الذين استنصرهم وإذا فشل لقي جزاءه.

 

وهذا ما حدث من مجموعة من أعيان الدولة الفاطمية بعد سقوطها إذ تآمروا على السلطان صلاح الدين الأيوبي، واتفقوا على استدعاء صليبيين من صقلية والشام ومنحوهم مالا لقتال القائد وإعادة الدولة الفاطمية وعين هؤلاء المتآمرون خليفة ووزيرا وداعيا وحاجبا.

 

وكانت الخطة تقضي بأن يأتي الفرنج إلى الإسكندرية فإذا خرج السلطان مع جنده لملاقاتهم ثاروا في القاهرة واستولوا عليها وأقاموا الدولة العلوية، وإن هو أرسل جنوده إلى الإسكندرية وبقي في القاهرة بها قبضوا عليه لعدم وجود جنوده حوله.

 

لكن المتآمرين أخأطوا عندما ضموا إليهم القاضي زين الدين بن نجا، فقد كان من رجال السلطان وهو الذي تولى إخباره بما يجري، وقد شجعه السلطان على مجاراتهم ليقف على  تفاصيل كل شيء ففعل وصار ينقل إليه ما صلح عزمهم عليه.

 

ثم جاء رسول من الفرنج وتظاهر بأنه قادم بهدية إلى صلاح الدين أما في الحقيقة فإنه جاء ليتصل بالمتآمرين وتعقب السلطان أمر هذا الرسول إلى أن عرف حقيقته وعندئذ قبض على زعماء المؤامرة وهم: عمار اليمني، وعبدالصمد الكاتب وابن عبدالقوي والفضل بن الكامل وصلبهم وكان ذلك في 2 رمضان عام 569 هـ  أي 7 أكتوبر 1027.

 

وقد علم صليبيو الشام بمقتل المتآمرين فلم يحضروا أما فرنج صليية فقد جاءوا بجيوشهم لأنهم ليس لديهم علمهم وباءت حملتهم بالفشل، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار قبل نحو ثلاثين عاما.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم