شهرزاد

حكاية آدم

فتحية شرباش
فتحية شرباش

بقلم: فتحية شرباش

لاقيت صديقتى من أيام الدراسة جات تزورنى ومعاها ابنها آدم، فى تانيه ثانوى
قالت لي: إبنى نفسيته تعبانه ومش عايز يقول إيه إللى مزعله علشان كده جيتلك تتكلمى معاه يمكن يحكى لك إللى فيه
بصيت لآدم وقلت له : إيه يا جميل إللى مزعلك
قال : إنه من شهر اتعرف على بنت ظريفة على فيس بوك بتكلمه كل يوم ومقضياها إهتمام.. لدرجة إنه حبها بشدة فى أقل من إسبوعين لأنها خطفت قلبه بإهتمامها به.

قلت له : حلو أوى إنك تحب وتتحب، ولكن مش شايف إن الموضوع ده لسه بدرى عليه
قال: بدرى من عمرك يا توحه إحنا جيل النت والفيس يعنى كل حاجه بتكون بسرعه
رديت : طب لما انت مقتنع بحبك لها، فين المشكلة؟
قال : المشكلة بدأت لما قررت أخلى الإهتمام متبادل بينا، وبدأت أسألها عن حياتها علشان تحس بإهتمامى بها.. ولاقيتها بتعترف لى إنها معجبة بى وبتحبنى أوى ومحتفظة بكل صورى، اللى بنزلها ع الفيس، وإنها خايفة لو أختها الكبيرة شافت صورى ممكن تخطفنى منها..

قلت له وبعدين : قالى كلمة من هنا على كلمة من هنا قولتلها انتى عندك كام سنة ؟
قالت لى: ٩.. إستنيتها تكمل الرقم يمكن التاتش معلق أو مرتبكه.. وبعد شوية كتبت لها عندك ١٩ سنة؟
قالت لى : لا ٩.. وبص لى بغيظ وقال : ينفع كده ؟

لم أتمالك نفسى من الضحك، وقلت له هم يبكى وهم يضحك، العالم كله مشغول بفيروس كورونا وتحوراته وإنت عايش قصة حب مع واحدة تقريبا فى رابعه إبتدائى، يا آدم من حقك إنك تحب لكن قبل ما تحب بقلبك فكر بعقلك الحب الحقيقى لسه هتقابله فى حياتك، فبلاش الحكايه دى تأثر على مستقبلك لإنك داخل على ثانويه عامه، وبلاش بعد كده تحب عن طريق الفيس إللى خرب بيوت كتير ودمر شباب ياما.