لماذا يرفض المتسولون دخول دور الرعاية؟.. خبراء: الشارع «بيأكلهم عيش»

سيارات إنقاذ المتسولين
سيارات إنقاذ المتسولين

ظاهرة انتشرت بالشوارع ووسائل النقل العام، وهي إقامة سيدات وأسر بالشارع، وعندما تأتيها فرق الانقاذ من وزارة التضامن أو الجمعيات الخيرية ترفض الإيداع بمؤسسات دور الرعاية وتظل مقيمة بالشارع وتتسول بوسائل المواصلات العامة.

وتعليقًا على هذا الأمر، يقول محمد وحيد، رئيس جمعية معانا لانقاذ إنسان، إن رفض المتسولين الإقامة بدور الرعاية وهروبهم منها والبقاء بالشارع ظاهرة منتشرة بكثرة حاليا ويتخذها المتسولون كمهنة.

ويوضح وحيد: إنه كلما ازداد عدد هؤلاء المتسولين زادت المبالغ المالية التى يحصلون عليها فبدلا من تسول فرد بنفسه بالشارع يصاحبه أبناءه وزوجته لتزيد قيمة المساعدات ويحصلون باليوم الواحد على مبلغ من 200 .300 جنيه يوميًا.

التسول في الشارع 

وتابع: ويرفض هؤلاء المتسولين الاقامة بأي دار رعاية أو أي إعانات شهرية لأنه لا توجد وظيفة أو إعانة توفر لهم نفس قيمة المبالغ التى يجمعونها من التسول، فإحدى السيدات تقيم بالشارع بمنطقة كوبرى القبة ومعها أطفالها تحصل على 3 آلاف جنيه شهريا، ولديها منزل، وعندما وفر لها فريق الانقاذ فرصة بدار رعاية رفضت، وأكدت أنها لن تجد عمل يوفر لها الـ3 آلاف جنيه.

وكشف رئيس جمعية معانا لانقاذ إنسان، أنه انضم لهذه الفئة ذوي الإعاقة أيضا، ومنها حالة رصدتها الجمعية بجسر السويس وكان مشرد ورفض الإقامة بدار رعاية، لأن أخيه يستغل إعاقته للحصول على إعانات من المارين بالشارع.

وتابع: وهذا الفعل أصبح يصنف بالقانون على أنها إتجار بالبشر ويعطى القانون الحق حاليًا لأي شخص الإبلاغ عن مثل هذه الحالات.

 

علاج الظاهرة

أما عن علاج تلك الظاهرة، فشدد على أنه لابد من توعية المواطنين بعدم التعاطف مع تلك الفئات لأن تلك الفئات رغم تحرير محاضر ضدها، إلا أن المتسول يدفع 200 جنيهًا ويخرج لأنه يكسب ألف جنيه على الأقل.

 

وعلقت كوثر محمد، مدير الشئون الاجتماعية ببرنامج تكافل وكرامة بالإسكندرية سابقا، قائلة: إن هناك إدارة متخصصة بوزارة التضامن تسمى إدارة الدفاع الاجتماعي، كما يوجد فريق التدخل السريع بكل المحافظات ويقومون بالتعامل مع المتسولين وايداعهم بدار فهم يصنفوا كمشردين بلا مأوى.

 وذكرت، أنها مؤسسات أعدت للمتسولين البالغين غير القادرين على العمل وغير أصحاء البنية وتُخصص هذه الدور لأستقبال المتسولين من غير أصحاء البنية المتهمين  فى جريمة التسول والتحفظ عليهم حتى تتوفر الظروف البيئية المناسبة لخروجهم الى المجتمع الخارجى كما تضم ذوى العاهات من الجنسين الذين يلجأون إلة الدار للإقامة.

 

أين السبب؟

وأوضحت أن المتسولين الفئات المستحقة لتوفير هذه الدور، ويتم تقسيمهم لأسر حسب درجة القدرة ونسبة العجز بغض النظر عن عامل السن لتوفير الجو العائلى بالأسرة، ويعمل مع كل أسرة اخصائي إجتماعى يقوم بدور الرائد لهذه الأسرة ويعاونه مشرف إجتماعى، ويلقى النزلاء الرعاية الإجتماعية والصحية والنفسية، وتعد خطة العمل بكل دار لتكامل الرعاية بها، وتزود كل دار بالورش والمشاغل اللازمة لتدريب النزلاء مهنيا .

وأوضحت كوثر، أن الوزارة أيضًا تخصص سيارات تجوب الشوارع وتجمع هؤلاء المتسولين ويتم بعد ذلك تأهيلهم بالتعاون مع الجمعيات الاهلية لايداعهم بدور للايواء مع تعديل سلوكهم

وتابعت كوثر قائلة: أنها ليس لديها تفسير لعودة هؤلاء المتسولين للشارع ورفضهم البقاء بدور الرعاية.

اقرأ أيضًا.. إنقاذ «مشرد» بلا مأوى وإيداعه في إحدى دور الرعاية