جهود القاهرة على الساحة الأفريقية ونجاحاتها منحتها زخمًا لدعم السلم بالقارة‎

النائب محمد صلاح البدري
النائب محمد صلاح البدري

قال عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ وسط عالم تسوده الاضطرابات ومحاولات طمس الهويات وتشتيت وتشويه الانتماءات.. حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد السلطة في مصر، منذ بدء فتره  حكمه، على وضع النقاط فوق الحروف ليس فقط لتأكيد هوية مصر وانتمائها وبخاصة هويتها وانتمائها الإفريقي، ولكن وبنفس الإرادة لضمان ترسيخ هذه الهوية وألا تقتصر على بعدى التاريخ والجغرافيا مع أهميتهما.

كما لعبت مصر دور في الحفاظ على الأمن الأفريقي ومكافحة التطرف والإرهاب ودور القوى الخارجية في تأجيج صراعات القرن الأفريقي وجهود مصر للحفاظ على أمن واستقرار أفريقيا واقتراحات حول رؤية مصر لبناء الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي.

وضع الرئيس عناصر عديدة تتكامل وتتناغم لضمان إعادة تمركز مصر بقوة مع قارتها السمراء ليس فقط ارتكاناً على الرصيد الكبير الذي يوفره البعدان التاريخي والجغرافي، ولكن وبالتوازي مع ذلك لبناء وترسيخ أسس تعاون مشترك بين مصر ودول القارة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وشعبياً وأمنياً وانسانياً.. تعاون بناء ومشترك توظف فيه مصر قدراتها البشرية وخبراتها وامكاناتها ومكانتها الدولية لتعظيم مصالح الشعب المصري وشعوب القارة الإفريقية.

قال الناىب تامر عبد القادر عضو مجلس النواب، إنه لم يكن مستغرباً في هذا الإطار تجاوب قادة إفريقيا مع رؤية الرئيس السيسي وصياغة خريطة مستقبل القارة بخطط واقعية طموحة ترتقي لطموحات شعوب دول القارة في عملية إعادة تمركز ممنهجة تربط صفحات التاريخ وخرائط الجغرافيا بخريطة مستقبل طموح وواعد بدأ الرئيس المصري التحرك باتجاهها منذ اليوم الأول لوصوله للسلطة.. وتكاملت واقعية تحرك الرئيس السيسي مع رمزية التحرك في كون أول وثانى دولتين يزورهما السيسي بعد توليه رئاسة مصر هما الجزائر وغينيا الاستوائية.

اقرأ أيضا | برلماني: كلمة الرئيس السيسي في المنتدى العربي الصيني وضعت النقاط فوق الحروف 

جهود القيادة السياسية ومن ورائها كتيبة الدبلوماسية المصرية وأجهزة ومؤسسات الدولة نجحت في إقامة علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية مع كافة الدول حول العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً مع إعطاء أولوية للانتماء الإقليمي، إفريقيا وعربياً.

وأشار عبد القادر، إلى أنها تكللت بنجاح كبير استعادت من خلاله مصر مكانتها الدولية والإقليمية بفضل سياسة حكيمة وضعها صانع القرار المصري من اليوم الأول وأعلن عنها في خطاب التنصيب في عام 2014.

وقالت النائبة هند رشاد أمين سر لجنه الاعلام بمجلس النواب، بدأت مصر عهداً جديداً في علاقاتها مع قارتها الأم بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث اعتمدت السياسات والتفاعلات المصرية مع دول وشعوب القارة على إدراك واقعى لطبيعة العلاقات والمصالح التى تجمع بين مصر وشقيقاتها من الدول الإفريقية، وتأكيد الانتماء الإفريقى للدولة المصرية، وتقدير واعٍ لأهمية التعاون والتقارب بين شعوب القارة لمواجهة التحديات والمصير المشترك فى ظل التطورات المتلاحقة التى تشهدها أجزاء مختلفة من القارة التى انعكست على حالة الأمن والتنمية وأسفرت عن موجة شرسة من التنافس الخارجى بين القوى الدولية والإقليمية لاستغلال مقومات القارة.

وأضافت هند، أن ذلك أدى إلى تعظيم وترسيخ دور مصر الريادي في القارة الافريقية وتحقيق طفرة كبيرة في العلاقات مع دول القارة الأم بفضل جهود ورؤية القيادة السياسية التي حددت أهداف العلاقات الخارجية لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو.. فخلال سبع سنوات فقط نجحت مصر السيسي في إصلاح بوصلة العلاقات المصرية الإفريقية وتوجيهها باتجاه المستقبل استناداً لمؤشرات الماضي وإحداثيات الجغرافيا.. بوصلة تستمد، في دقة وقوة، مؤشرها من طفرات متسارعة غير مسبوقة في التنمية تشهدها كل بقعة في أرض مصر تمهد بها الطريق لجمهورية مصر الجديدة.

تطور فى الرؤية المصرية حول علاقاتها مع القارة الإفريقية

شملت التحركات المصرية لتدعيم العلاقات مع دول وشعوب القارة الإفريقية العديد من الملفات التى حاولت الدولة المصرية من خلالها تحقيق التوازن بين القدرات والمصالح المصرية والطموحات الافريقية. وبرزت في هذا الإطار مجموعة من الأدوات التي عبرت في مجملها عن تطور فى الرؤية المصرية حول علاقاتها مع نظيراتها الافريقية، وكانت أداة الزيارات والاجتماعات المشتركة من أهم أدوات التفاعل بين الجانبين.

وقال النائب محمد صلاح البدري عضو مجلس الشيوخ، أن مصر قطعت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وما زالت خطوات ملموسة وبناءة على الصعيد المحلي والدولي في طريق العمل المناخي لمواجهة أزمة تغير المناخ التى تشكل تهديداً لكافة مناحي الحياة، ولم يقتصر دور مصر في مواجهة تغير المناخ على سلسلة الإجراءات الواسعة داخليًا، بل عملت أيضا على مساندة مصالح الدول الإفريقية الجارة والشقيقة، والدفع بهم نحو إجراءات التكيف مع تغير المناخ، باعتبارهم شركاء الموطن في القارة السمراء.

وأضاف البدري عملت مصر على توالى الإجتماعات مع المفوضين الأفارقة المعنيين بتغير المناخ ، حيث استضافت مصر مجموعة المفاوضين الأفارقة في مدينة شرم الشيخ 2018- 2019 ، فضلاً عن رئاسة لجنة القادة والرؤساء الأفارقة المعنيين بتغيّر المناخ، ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة عامى 2015 و2016، ثم لقاء وزير الخارجية مع مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ فى 8 يونيه 2022 ، خلال تواجده بمدينة بون الألمانية بالتزامن مع انعقاد الدورة 56 لاجتماعات الجهازين الفرعيين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ